أكد المقدم هانى أبو سيف عبد الحافظ أن الشبكات الإلكترونية الاجتماعية خلقت تغييرا جذريا فى استخدام الإنترنت، فتحول إلى وسيلة للاتصال بين الأفراد بدلا من استخدامها فى الحصول على المعلومات.
وأوضح أبو سيف خلال كلمته بالمؤتمر الذى عقده المركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية بالتعاون مع وزارة الداخلية على مدار يومين بعنوان "الجرائم المستحدثة كيفية إثباتها ومواجهتها" أن الشبكات الاجتماعية ساعدت على اختراق الخصوصية ونشر حالة عامة من التلصص، كما أنها خلقت حرباً مفتوحة من خلال عدد من البرامج المعقدة، مدللاً على ذلك بما حدث فى الشبكة الاجتماعية الشهيرة "الفيس بوك" بتوزيع بيانات على شركات الإعلانات وعدم احترام خصوصيتهم.
وأشار إلى الجرائم التى تسببت هذه الشبكات فى انتشارها مثل جرائم القتل والابتزاز، مضيفاً أن الشبكات الاجتماعية تستطيع جذب الأفراد من خلال قدرتها على تكوين العلاقات بين أشخاص لا يعرفون بعضاً، وكشف عن ارتفاع نسب مستخدمى الشبكات إلى 67 % على مستوى العالم.
فيما أشارت الدكتورة نسرين البغدادى، الخبير بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية إلى أضرار عمليات القرصنة الإلكترونية على المستوى الاقتصادى والاجتماعى، مما ساعد على سحب عدد من الاستثمارات من مصر، موضحة خطورة الجرائم التى تسببها الشبكات الاجتماعية لدرجة تصل لحد القتل.
فيما فسر اللواء محمود الرشيدى، مساعد وزير الداخلية، سبب تزايد نسب جرائم القرصنة الإلكترونية بعدم تمتع أغلب المؤلفين بالبعد الأمنى والكلاسيكى الذى يساعدهم فى تسويق أفكارهم، ضاربا مثالاً على ذلك بفيلم "زهايمر" الذى سرق فى العرض الخاص وقبل عرضه بدور العرض السينمائية.
ومن جانبه أوضح خالد فاروق العمرى عضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين أن أهم المشاكل التى تقابلهم فى الاتحاد هى سرقة الكتب وعرضها على مواقع القرصنة بضعف أسعارها، موضحا وصول القرصنة أحيانا إلى وضع اسم الكاتب على كتب لم يؤلفها من الأساس، وأكد أن السبب فى ارتفاع سعر الكتاب المصرى يرجع إلى قلة منافذ التوزيع التى لا تزيد عن مائة منفذ.
خبراء: جرائم القرصنة الإلكترونية تؤثر سلباً على اقتصاد مصر
الخميس، 16 ديسمبر 2010 08:01 م
جرائم القرصنة الإلكترونية تؤثر على الاقتصاد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة