مديرة معهد التغذية تدعو لفرض ضرائب على الوجبات السريعة

أكدت عزة جوهر، مدير المعهد القومى للتغذية، أن الأنيميا والتقزم والسمنة من أهم الأمراض الناجمة عن سوء التغذية التى تعانى منها الخريطة الصحية فى مصر، وطالبت بزيادة العناصر الغذائية فى الخبز البلدى، بعد "نجاح الخبز المعزز استخراج 82%"، على حد قولها، وقدرته على تقديم نسبة الحديد والفوليك للمجتمع المصرى، مشددة على ضرورة الاهتمام بالرعاية الصحية للحوامل والأطفال الرضع كأولى خطوات مواجهة الأمراض فى البلاد.

وعرضت جوهر – خلال الاجتماع الذى نظمه المعهد صباح اليوم بفندق سميراميس وحضره ممثلون من وزارات الصحة والمالية والرى والتنمية المحلية – البرامج التنفيذية التى وضعها خبراء المعهد لتطبيق استراتيجية التغذية فى مصر، والتى كان مجلس الوزراء أقرها منذ عام 2007 ، وأشارت إلى أن الاجتماع يأتى فى إطار استكمال التنفيذ ومتابعة أدوار الوزارات المعنية.

وطالبت جوهر بتوزيع أغذية تحتوى على الاحتياجات الغذائية للحوامل، وحماية الرضاعة الطبيعية والمرضعات وزيادة وعيهم وتحسين حالتهم، بالإضافة إلى توزيع وزارة الصحة والتضامن الاجتماعى لبعض السلع الغذائية عليهم.

وأضافت: "يتركز البرنامج على البدء فى دعم تغذية أطفال الحضانة من خلال توزيع بسكوت معزز بالحديد والفوليك وتدريس مادة التربية الغذائية، وتوزيع حصة مجانية من الأرز المعزز وأقراص الحديد والذى يدعمه برنامج الغذاء العالمى وذلك لخفض معدلات الإصابة بالأنيميا".

أوضحت جوهر أن أساس الاستراتيجية هو تطبيقها على المستوى القومى قائلة: "يجب دراسة الكيفية التى سننفذ من خلالها هذه البرامج لنصل إلى الفئات الأكثر احتياجا على مستوى مختلف المحافظات".

وقالت إن الإطار التشريعى استحوذ على اهتمام خبراء المعهد، حيث حدد البرنامج أهمية سن القوانين التى تلزم المنتجين والمستوردين بوضع القيم الغذائية على جميع المنتجات فى السوق المصرى، وطالبت جوهر بتنظيم إجراءات التسويق والإعلان عن المنتجات الغذائية فى وسائل الإعلام حتى لا يتعرض الأطفال للإغراء بمأكولات غير صحية ودعت إلى فرض ضرائب ورسوم على هذه النوعية من السلع لأنها السبب الرئيسى فى ارتفاع نسبة السمنة بين الأطفال المصريين".

حضر الاجتماع ممدوح نصر السيد، مساعد وزير الصحة للشئون الوقائية، وممدوح جبر رئيس المجالس الطبية المتخصصة ووزير الصحة السابق، ونادية الحكيم ومجدى شحاتة من برنامج الغذاء العالمى، وزاهية بن بكر من منظمة الصحة العالمية، وكذلك ممثلو اليونيسيف والمركز القومى للبحوث.