فندق بواشنطن يمنع موظفيه المسلمين من خدمة وفد إسرائيلى

الأربعاء، 15 ديسمبر 2010 01:07 م
فندق بواشنطن يمنع موظفيه المسلمين من خدمة وفد إسرائيلى إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعرض عدد من الموظفين المسلمين بفندق "ماندرين أورينتال" بالعاصمة الأمريكية واشنطن، للتمييز بعدما منعتهم إدارة الفندق من ممارسة أعمالهم فى الأدوار المخصصة لوفد الإسرائيلى برئاسة إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلى، كان متواجد فى الفندق، وذلك لأن "الإسرائيليين لا يريدوا أن يتعاملوا وجهاً لوجه مع المسلمين"، على حد تعبير مشرف الوردية.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن عامل مسلم بالفندق قوله إن عمله يتطلب مروره على جميع طوابق الفندق، ولكن عندما كان يستعد لاستلام ورديته يوم، الجمعة الماضية، أخبره المشرف بأن يظل بعيداً عن الطابقين الثامن والتاسع، لأنهما مخصصان لوزير الدفاع الإسرائيلى، إيهود باراك، والوفد المصاحب له.

وقالت مديرة الفندق، أماندا هندمان، إن الفندق أعاد ترتيب الورديات، وأبلغ بعض العمال بألا يأتوا، بعدما كشف فحص روتينى تجريه الخارجية الأمريكية بعض "المخالفات" فى سجلات 12 موظفاً.

"نحن لا نعرف أسباب هذا"، أضافت هندمان، مشيرة إلى أن ليس جميع من على القائمة مسلمين، وأكدت أنها لا تعرف عما إذا كان أى من الموظفين المسلمين سمح لهم العمل فى الطابقين الثامن والتاسع فى عطلة نهاية الأسبوع.

وتلقت مديرة الفندق خطاباً أمس، الثلاثاء، من مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، ومقره واشنطن يعرض فيه تفاصيل ما حدث، الأمر الذى دفع إدارة الفندق للتحقيق فى الواقعة "فنحن نتمسك بسياستنا المناهضة للتمييز". ومن جانبه، قال مسئول فى السفارة الإسرائيلية "كسياسة، السفارة لا تناقش الترتيبات اللوجستية لزيارة المسئولين الإسرائيليين".

وأكد مسئول فى وزارة الخارجية الأمريكية أن الفحوصات عن خلفية الموظفين تجرى على الأشخاص الذين "يستطيعون الوصول أو العمل بالقرب من مسئول نحميه، ولا تشمل هذه الفحوصات أى أسئلة عن الانتماء الدينى أو السياسى"، وفى الوقت نفسه تطبق هذه المعايير على كل الوفود.

وقال العامل الذى منع من صعود الطوابق المخصصة للوفد الإسرائيلى، إن زملاءه ضايقوه ووصفوه بالإرهابى، "فى الكافتيريا، كان ينظر الجميع إلى وضحكوا فيما بينهم قائلين، هم لا يريدونك هنا، ربما يعتقدون أنك تحمل قنبلة بداخلك". وأضاف أنه عمل بالقرب من أبرز الشخصيات على رأسهم الرئيس الأمريكى السابق، جورج بوش، دون تعرضه لهذا الكم من التدقيق الأمنى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة