دعا عشرة من كبار القادة العالميين السابقين بينهم الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفى أنان اليوم الاثنين، الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التفاوض حول الحدود والترتيبات الأمنية تمهيداً لقيام دولتين متجاورتين.
ويأخذ "الحكماء" فى ندائهم هذا علماً بفشل الحكومة الأمريكية فى إقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان فى الضفة الغربية وقطاع غزة، الأمر الذى كان سيتيح عودة المفاوضات المباشرة بين الطرفين.
وأضاف الحكماء فى ندائهم "هناك اليوم فرصة لإعادة النظر فى شكل كامل بمقاربة المفاوضات".
وتابع النداء "ندعو إلى جهد جديد الهدف منه تحديد الحدود بين إسرائيل ودولة فلسطينية جديدة، وتسوية المشاكل الأمنية من دون تجاهل المسائل الأخرى فى قلب هذا النزاع".
وأضاف العشرة أن المسائل المرتبطة بالوضع النهائى للدولتين "يمكن معالجتها بشكل أكثر فاعلية عندما يتم التوصل إلى اتفاق حول الحدود والأمن".
وطالبوا بأن تركز المفاوضات حول الدولة الفلسطينية المقبلة على أساس حدود العام 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها وتبادل بسيط للأراضى.
واعتبر القادة العشرة أن الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية "غير شرعى"، ولابد أن يتوقف مثله مثل عمليات هدم البيوت ومصادرة منازل الفلسطينيين والحصار "غير الإنسانى" المفروض على قطاع غزة.
وتابع النداء مشدداً على "ضرورة عدم إنكار حق إسرائيل بالوجود وعدم التسامح مع الدعوات إلى تدمير إسرائيل".
وإضافة إلى كارتر وأنان، فإن من أبرز الموقعين على النداء الرئيس الفنلندى الأسبق مارتى أهتيسارى والأسقف الجنوب أفريقى ديزموند توتو والرئيس البرازيلى الأسبق فرناندو هنريكى كارداسو.
ويتزامن الإعلان عن هذا النداء مع تزايد الضغوط على إسرائيل إثر فشل المفاوضات المباشرة بين الطرفين تحت إشراف أمريكى. وكان 26 من المسئولين الأوروبيين السابقين دعوا إلى فرض عقوبات على إسرائيل.
وأقرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بفشل الجهود الأمريكية لإقناع إسرائيل بوقف الاستيطان، ودعت إلى إعطاء زخم جديد لعملية السلام عبر التصدى مباشرة "ومن دون تأخير للمواضيع الأساسية" المتعلقة بهذا الملف.
حكماء العالم يدعون الإسرائيليين والفلسطينيين للتفاوض
الإثنين، 13 ديسمبر 2010 07:38 م
الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة