أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

استقطاب الشارع بين "الوطنى "والمعارضة"

الأحد، 12 ديسمبر 2010 02:16 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل نحن مقبلون على مرحلة استقطاب حاد بين المعارضة والحزب الوطنى؟، أم أن ما يحدث الآن من تحركات غاضبة للمعارضة ليس إلا رد فعل على ما حدث فى انتخابات مجلس الشعب.

طرح النواب الذين تم إسقاطهم أفكاراً مثل البرلمان الموازى، وطرقاً أخرى للتعبير عن الغضب مثل الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات، وتوعدت قوى سياسية مثل الإخوان المسلمين والوفد وغيرهما ملاحقة البرلمان قضائيا، استناداً على ما لديها من أدلة قوية تقود فى النهاية إلى بطلان البرلمان، ويعلن الدكتور محمد البرادعى إطلاق المظاهرات السلمية، وتفتح مقار جماعة الإخوان المسلمين أبواب مقارها للجمعية الوطنية للتغيير، ويصمم حزب الوفد على موقفه الرافض لنتيجة الانتخابات ويرسل إلى مجلس الشعب أنه ليس له هيئة برلمانية، ويعيش حزب التجمع حالة من القلق بعد الانقسامات التى شهدها الحزب على أثر دخول الحزب وحده مرحلة الإعادة بعد انسحاب الوفد وجماعة الإخوان، كما يعيش الحزب الناصرى انقساما حادا لا نعرف إلى أين سينتهى.

الشاهد من كل ما سبق أننا ربما نعيش حالة غير مسبوقة من الغضب على صعيد المعارضة، لكن فى الوقت نفسه هناك حالة من الصمت العجيب فى أروقة الحزب الوطنى، وكأن شيئا لا يحدث، ليس هذا فحسب، بل إن كل التصريحات التى تأتى منه تعبر فقط عن حالة من النشوة الفارغة لانتصار الحزب فى الانتخابات، فإلى أين يقودنا كل ذلك؟

فى سنوات سابقة، وعقب أحوال مشابهة، كنا نجد مثلا أفكارا من الحزب الوطنى كان يطلقها الراحل كمال الشاذلى، أمين تنظيم الحزب الوطنى ورجله القوى، قبل مرحلة أحمد عز، مثل الحوار بين الأحزاب، وبالرغم من أنه كانت تواجه برفض من بعض أحزاب المعارضة، فى مقابل مشاركة آخرين، إلا أنها كانت فى العموم تدل على أن هناك رجالا فى الحزب يطرحون أفكارا سياسية فى مواجهة أفكار أخرى من المعارضة، أما الآن فإن الحزب الوطنى يتعامل وكأنه ليس هناك لزوما لمثل هذه الأفكار، لأنه ببساطة تشير تصرفاته إلى أنه لا يرى غير نفسه، وتأسيساً على ذلك فإنه ليس أمام المعارضة بكل أطيافها غير الشارع الذى سيكون حكما بين الجميع إن آجلا أو عاجلا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة