حذرت جمعية "مواطنون ضد الغلاء" من تداعيات حجب تقاوى القمح عن الفلاحين، ورفع أسعار التقاوى، وما وصفته بتعطيش السوق، الأمر الذى ينذر بتقليص مساحات القمح الموسم المقبل فى ظل ارتفاع أسعاره عالميا.
من جانبه أكد محمود العسقلانى، رئيس الجمعية، على أن الأزمة مفتعلة ولا يستبعد وجود مؤامرة تقوم بها مافيا القمح بمساعدة شخصيات حكومية وموظفين، مضيفا بأن بيع شركة نوباسيد التى كانت تملك عشرات الآلاف من الأفدنة بــ 110 مليون جنيه وتفكيك الشركة وتدميرها جرى لحساب مافيا تسعى لإخضاع مصر وشعبها لإرادة من يمنح القمح.
وقال العسقلانى كانت نوباسيد تملك محفظة مالية قدرها 100 مليون جنيه بالبنوك وبيعت بعشرة ملايين جنيه فقط، وبالتالى انهارت صناعة البذور، وهو ما كشفت عنه أزمة الطماطم الأخيرة، حيث جرى استيراد بذور غير مناسبة لدرجات الحرارة والتغيرات المناخية ولم تستطع وزارة الزراعة أن تقاوم حشرة التوتة والاعتماد على البذور المستوردة، وتم بيع حقول الإرشاد الزراعى وانتهى الإرشاد منذ 2005 وتم تقليص الدعم للقمح والفلاح.
وتابع: وهو الأمر الذى ينذر بتراجع مساحات الأراضى من 2 مليون و500 ألف فدان من القمح العام الماضى إلى 2 مليون فقط، فى ظل كلام حكومى عن تشجيع الفلاح على زيادة المساحة المنزرعة من القمح، فى ظل أزمة الغذاء العالمية ومواجهة تداعيات إعاقة تدفق القمح الروسى إلى مصر.
وطالب العسقلانى بتوفير هذه التقاوى فى أسرع وقت ممكن حتى يتمكن الفلاح من بذر التقاوى خلال الــ 20 يوما القادمة المعروفة بأيام هاتور، وإلا فإن الفلاح سيلجأ لزراعات أخرى تدر عليه أرباح كزراعة اللب والذى يشغل مساحة 750 ألف فدان.
"ضد الغلاء" تطالب بتوفير تقاوى القمح وتصف الأزمة بـ "المفتعلة"
الأحد، 07 نوفمبر 2010 12:20 م
محمود العسقلانى رئيس جمعية "مواطنون ضد الغلاء"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة