د.حمزة زوبع

بلطجية"عين شمس"

الأحد، 07 نوفمبر 2010 09:51 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كأنما كتب على هذه الجامعة العريقة أن تتحول إلى وكر للبلطجية التى استعانت بهم أجهزة بعينها للحد من نشاط الطلاب المعارض فيها، وبدلا من أن تحتضن الجامعة أبناءها وأساتذتها الذين لهم رأى معارض ووجهة نظر مخالفة، إذ بالجامعة تسلم قيادة الأمر إلى مجموعة بلطجية حتى لا يظهر الأمن فى الصورة، وحتى يبدو الأمر وكأنه شجار بين أساتذة مشاغبين وبلطجية وصفتهم إدارة الجامعة فى بيانها بأنهم طلاب غيورون، وكما جاء فى البيان "أنه فى الحال اعترض طلاب جامعة عين شمس الغيورون على هيبة جامعتهم على هذا التجاوز الخارجى من قبل أشخاص ليس لهم صلة بالجامعة".

هذه الجامعة العظيمة التى كانت ثانى جامعة تعرفها مصر فى تاريخها، والتى كان لى شرف التخرج فيها، أصبحت اليوم مكانا مختلفا عما كانت عليه من قبل، اليوم أصبحت الأخبار القادمة من هذه الجامعة ومنذ تولى إدارتها وزير التعليم الحالى د. أحمد زكى بدر مكانا للبلطجة ومصدرا للأخبار السيئة، بدلا من أن نسمع عن أبحاث متقدمة أو كليات جديدة أو مراكز متقدمة فى قائمة الجامعات العالمية.

حين تتحول الجامعة إلى مكان للعنف ضد الطلاب والأساتذة لا لشىء إلا لأنهم لا يتفقون مع إدارة الجامعة وإدارة الأمن، فهذا يعنى أن أمن الجامعات لم يكن ليحرسها بل كان يؤصل وصاية الأمن على قراراتها من أول اعتماد المقررات وحتى تعيين طواقم التدريس مرورا بفصل الطلاب المشاغبين.

وحين يتحول الطلبة عن دروسهم لكى يهتفوا بطرد حرس الجامعة "الذى تم طرده قانونيا"، وحين يأتى أساتذة من خارج عين شمس ليتظاهروا فى الجامعة، وحين يغض رئيس الجامعة الطرف عن وجود هؤلاء البلطجية، حينئذ فقل على الجامعة السلام.

فى رأيى وفى رأى كل من له علاقة بالعمل الجامعى من داخله ومن خارجه، أن أزمة الجامعات المصرية بدأت يوم أن صودر منها قرارها وأسند إلى جهة أو جهات أخرى.. هذه الجهات تتعامل مع الجامعة بحسابات السياسة وليس بنتائج التعليم.

آن الأوان لكى تستعيد الجامعة استقلالها التام، وأعنى بالاستقلال أن تتحول الجامعة إلى مكان للعلم والمعرفة والرقى والنهضة فى كل شىء، بما فى ذلك الوعى بقضايا الوطن وهمومه، حتى يتمكن الأساتذة من إنتاج معرفة قابلة للتطبيق بدلا من أن تنتج الجامعة أساتذة وطلبة مهيئين "للتصفيق".

آخر السطر
أسفت جدا لقرار الكابتن مصطفى يونس "ابن شبرا الخيمة" بالتخلى عن المنتخب لصالح الإعلام، ولو كنت مكانه لضحيت بالإعلام لصالح بناء منتخب مصرى جديد سيكون له مستقبل باهر وقد يكون نواة الفريق الذى يمكنه الصعود لكأس العالم المقبلة.

عزيزى مصطفى يونس.. أرجوك العودة.. أنت رياضى فى المقام الأول والإعلام سينتظرك بعد تتويجك.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة