جولة مبارك الخليجية تنهى التوتر بين القاهرة والدوحة بعد 3 سنوات.. و"الجزيرة" تستبق الزيارة بالتهدئة مع مصر.. وفلسطين ولبنان وأمن الخليج قضايا مطروحة للنقاش

الإثنين، 22 نوفمبر 2010 03:59 م
جولة مبارك الخليجية تنهى التوتر بين القاهرة والدوحة بعد 3 سنوات.. و"الجزيرة" تستبق الزيارة بالتهدئة مع مصر.. وفلسطين ولبنان وأمن الخليج قضايا مطروحة للنقاش
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مفاجأة لم يتوقعها أحد كشفت عنها رئاسة الجمهورية اليوم الاثنين عندما أعلن السفير سليمان عواد عن قيام الرئيس محمد حسنى مبارك غدا الثلاثاء بجولة مهمة تستغرق يومين يزور خلالها 3 دول خليجية من بينهم دولة قطر ومملكة البحرين، يرافقه وفد رسمى يضم أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، وأنس الفقى وزير الإعلام، ورشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، والوزير عمر سليمان، و زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية.

اللافت فى الجولة التى سيقوم بها الرئيس مبارك هو زيارته لقطر بعد فتره من الفتور والتوتر فى العلاقات دامت منذ الحرب الإسرائيلية على بيروت فى العام 2006، وظلت فى تصاعدها مرورا بحرب غزة 2008 والقمة التى أصر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على عقدها فى يناير 2009 أثناء حرب إسرائيل على قطاع غزة رغم رفض مصر والسعودية وعدم اكتمال النصاب القانونى لعقدها فى الجامعة العربية، كما دعا لها متحديا رافضى القمة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد ورئيس المكتب السياسى خالد مشعل.

زيارة الرئيس مبارك لقطر فى وقت تمر فيه المنطقة بتوترات عديدة تكسبها أهمية قصوى، حيث قال السفير هانى خلاف خبير العلاقات العربية، إن جدول أعمال الزيارة سيكون زاخرا بالملفات التى يأتى على رأسها العلاقات الثنائية، رافضا وصف توتر على العلاقات بين مصر وقطر وإنما هو مجرد فتور، وستعيد هذه الزيارة – بحسب خلاف – العلاقات المصرية القطرية لمستواها الطبيعى الودى الدافئ، متوقعا أن تكون هناك مقاربات جديدة بين البلدين فى المرحلة القادمة.

الخلافات بين القاهرة والدوحة امتدت لتصل إلى حد التراشق الإعلامى وتبادل الاتهامات حول دول كل منهما فى المنطقة ، وتبنت قناة الجزيرة قيادة الحملة ضد مصر مما أدى إلى تأزم العلاقات أكثر، ولكن قبل إعلان زيارة مبارك بشهر والتى مقرر أن تكون يوم الأربعاء بدأت حملة تهدئة ظهرت فى تصريحات أمير قطر فى حواره مع الفايننشال تايمز حيث أعترف أن قناة الجزيرة سببت له مشاكل وجعلت قادة عرب يقاطعونه بسببها، وتلا ذلك تهدئة الانتقادات فى الجزيرة تجاه القاهرة مما شجع وزير الدولة مفيد شهاب للظهور عليها رغم رفضه أثناء تمثيله لمصر فى القمة العربية الـ21 فى الدوحة الظهور على قناة الجزيرة.

الملفات بين مصر وقطر كثيرة ومتنوعة أجملها أهمها السفير خلاف فى ما وصلت إليه القضية الفلسطينية ووصول المفاوضات المباشرة إلى طريق شبه مسدود، لافتا إلى أن مصر لها موقف معين من الصفقة الأمنية الأمريكية التى تحدثت عنها الصحف الإسرائيلية وخطورتها على المنطقة، متوقعا أن تكون هناك مقترحات مصرية مهمة بهذا الخصوص سيعرضها مبارك على القادة فى قطر وفى الدول الأخرى فى جولته، غير مستبعدا أن تروج مصر فى جولتها لعقد مؤتمر دولى للسلام.

ثانى الملفات الإقليمية أشار إليها خلاف فى تطوير منظومة العمل العربى المشترك المشروع الذى أزاحته قمة سرت الاستثنائية بخلافاتها، لافتا إلى أن مصر أكدت على أهمية المصالحة العربية كمقدمة لأى تطوير لمنظومة العمل العربى المشترك، كما أن الفترة المقبلة تشهد ملفا أكثر جدلا سيتم طرحة على القمة المقبلة والتى تبقى عليها 4 أشهر وهو منصب الأمين العام للجامعة العربية، حيث تنتهى ولاية عمرو موسى فى مايو المقبل وبالتالى لابد من وجود تنسيق عربى حول إمكانية التجديد لموسى أو البحث على مرشح آخر، بالإضافة إلى أمن منطقة الخليج العربى وخاصة فى ظل التهديدات لإيران مما يعرض المنطقة للمخاطر.

ولم يستبعد خلاف أن يتم بحث الملف اللبنانى والذى يكتسب أهمية خاصة مع تطورات قضية محكمة الحريرى والوضع المتوتر فى لبنان، مشيرا إلى أن قطر كان لها تحرك على الملف اللبنانى فى السنوات الماضية تحت مظلة الجامعة العربية والاتفاق الذى نتج عنه حكومة تسيير الأعمال ثم الانتخابات والاستقرار الذى ساد سنوات، وهناك تخوفات مصرية من انفجار الأوضاع فى بيروت بسبب هذا الأمر.

كل هذه الملفات المطروحة لجدول الأعمال لم يكن لها أن تناقش على المستوى الثنائى فى الوقت السابق بسبب توتر العلاقات وإنما الانفتاح المصرى القطرى جعل من هذا ممكننا، ومنذ بداية العام وهو يجرى التحضير لهذا اللقاء بتهيئة الأجواء بين البلدين حيث كان أمير قطر أول من قدم التعازى للرئيس حسنى مبارك فى وفاة حفيده، كما كان أول المتصلين به عقب إجرائه عملية جراحية فى مارس الماضى للاطمئنان على صحته.

لم يقتصر الأمر على هذا فقط وإنما أكد حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر خلال القمة العربية الـ22 فى سرت فى مارس الماضى على عمق ومتانة العلاقات المصرية القطرية، نافيا أن يكون بين القاهرة والدوحة توتر فى العلاقات.

وكانت آخر زيارة قام بها الرئيس حسنى مبارك للدوحة فى 27 فبراير 2006 ، رافقه فيها وزراء الخارجية والتجارة والصناعة والإعلام ، كما كانت آخر زيارة للشيخ حمد بن خليفة آل ثانٍ أمير دولة قطر لمصر فى الفترة 25 يناير 2007.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة