سعيد الشحات

سعد الدين الشاذلى

الإثنين، 01 نوفمبر 2010 12:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كعادته، يضرب الرئيس مبارك المثل فى التعامل الإنسانى الذى يتخطى حواجز الخلافات السياسية مع الآخرين، فقبل أسابيع أوفد مندوبا عنه إلى الدكتور خالد جمال عبد الناصر للاطمئنان على صحته بعد أن علم بمرضه، وفى يوم، الجمعة، الماضى أوفد السيد كريم الديوانى، الأمين برئاسة الجمهورية، إلى منزل الفريق سعد الدين الشاذلى للاطمئنان على صحته، والتى تدهورت فى الفترة الأخيرة.

أعادنى هذا الخبر إلى مطلع السبعينات من القرن الماضى وأنا طفل يستمع إلى اسم سعد الدين الشاذلى فى ليالى أفراح العرس فى قريتنا كوم الآطرون مركز طوخ محافظة القليوبية، كان مغنى الفرح يقدم أغنياته الشعبية، فيقطعها أحد الساهرين بتقديم "النقطة"، قائلا "تحية وسلام إلى القوات المسلحة.. تحية وسلام إلى الجنود على الجبهة.. تحية وسلام إلى الفريق أول محمد فوزى.. تحية وسلام إلى الفريق سعد الدين الشاذلى"، ولم يكن وقتها قد حدث الخلاف الشهير بين الرئيس الراحل أنور السادات، والمجموعة المعروفة باسم "مجموعة 15 مايو 1971"، والتى انتهت بمحاكمتهم وإيداعهم السجن وكان منهم الفريق أول محمد فوزى، الذى كرمه الرئيس مبارك فيما بعد، وكان فى مقدمة جنازته العسكرية.

كان الفريق سعد الدين الشاذلى واحد من أبرز القيادات المسلحة التى التحم معها الشعب المصرى، وعبر عن هذا الالتحام كما فى القصة البسيطة التى ذكرتها، وجعل من كل جنودها أبطالا أسطوريين لأن دماءهم الذكية تسيل على تراب أرض مصر دفاعاً عنها، وكان الشاذلى من قيادتها الأبطال الذين شاركوا فى كل حروب مصر، فى عام 1956 وفى اليمن، وفى حرب عام 1967، وبينهما ذهب الكونغو لقيادة الكتيبة المصرية التابعة للأمم المتحدة أثناء الانقلاب على زعيم الحركة الوطنية الكونغولية بقيادة لومومبا، وساهم سعد الدين الشاذلى فى تهريب أبناء لومومبا قبل اغتياله على يد الاستعمار البلجيكى وأعوانه.

شارك سعد الدين الشاذلى فى حرب الاستنزاف التى استشهد فيها الفريق عبد المنعم رياض على الخطوط الأمامية للجبهة بالنيران الإسرائيلية، وتواصل الاستعداد ليوم النصر العظيم فى 6 أكتوبر عام 1973، والذى كان الشاذلى من قياداته العسكرية والفريق عبد الغنى الجمسى والمشير أحمد إسماعيل، والرئيس مبارك، وانتهت الحرب بخلاف بين الشاذلى والرئيس السادات، خرج على أثره الشاذلى إلى لندن سفيراً لمصر، ثم إلى الجزائر بعد أن قدم استقالته، ليعود إلى مصر محتشدا بحب الناس، فلندعو الله له بالشفاء.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة