جلوبال بوست تنتقد تولى القاهرة رئاسة "شئون اللاجئين"

انتقدت مجلة جلوبال بوست الأمريكية النهج الذى تتبناه السلطات المصرية عند التعامل مع المهاجرين عبر حدودها، وقالت إنه فى الوقت الذى اختيرت فيه مصر لرئاسة اللجنة التنفيذية للمفوضية السامية لشئون اللاجئين (الشهر الماضى) بجنيف لمدة عام، باتت سياستها التى تقضى بقتل المهاجرين عبر "منطقة الموت" على الحدود مع إسرائيل محل تساؤل وتشكك.

وزعمت المجلة فى تقريرها الذى أعده جون جينسن، مراسلها فى القاهرة، كيف لاقى سودانى حتفه الأسبوع الماضى، على أيدى قوات الأمن المصرية عندما حاول التسلل عبر سيناء، ويشار إلى أن ما لا يقل عن 25 مهاجرا أفريقيا قتلوا خلال العام الجارى.

كما زعمت المجلة فى تقريرها إن هناك عددا من طالبى حق اللجوء السياسى إلى مصر، ولكن أوضاعهم غاية فى السوء، ودللت على ذلك بالإشارة إلى وضع على ظاهر الذى خاطر بحياته وعبر الحدود فرارا من العنف المحتدم فى الصومال وأملا فى العثور على فرص حياة أفضل، ولكن لا تأتى الرياح دائما بما تشتهى السفن، فبعد الانتظار لقرابة الستة أعوام فى شقته بأحد أحياء القاهرة المكتظة، أملا فى إعادة توطينه، لم يجد ظاهر سوى الإحباط واليأس، فبصفته لاجئا لا يمكنه العمل أو الحصول على الرعاية الصحية المناسبة، لذا يرى أنه لابد أن يحاول العبور إلى إسرائيل بحثا عن حياة أفضل.

وأكدت "جلوبال بوست" أن ظاهر أحد 40 ألف لاجئ معترف بهم، يستخدمون مصر كـ"ترانزيت" نظرا لاستقرارها النسبى، وقربها من الدول التى يكثر بها النزاع مثل السودان والصومال والعراق.

واستبعدت المجلة الأمريكية وجود حل لهذه المشكلة المتفاقمة فى مصر فى المستقبل القريب، فرغم أن طالبى حق اللجوء السياسى، واللاجئين يخضعون لحماية "اللجنة التنفيذية للمفوضية السامية لشئون اللاجئين"، إلا أن مصر على ما يبدو لا تكترث كثيرا بهذه الحقوق، وغالبا ما تنكرها، فضلا عن أن مصر لا تمتلك أى تشريع داخلى أو مؤسسات رسمية تعمل على حماية حقوق اللاجئين.