جاء فوز ماريو فارجاس يوسا بجائزة نوبل للآداب، دافعا لمعرفة مدى تأثيره وتغلغله فى أعمال الأدباء المصريين والعرب، ومن المؤكد أن يوسا أحد أبرز وأهم كتاب أمريكا اللاتينية كان له تأثير خاص على الأدباء فى العالم أجمع وبالتالى على الأدباء المصريين والعرب.
أكد الروائى "فؤاد قنديل" أن ماريو بارجاس يوسا من أهم المبدعين فى الأدب اللاتينى والذين أثروا فى رؤية الكاتب المصرى والعربى أيضا، حيث إنه يتمتع بجرأة واضحة وميل دائم للتمرد فضلا عن تمرده و انقلاباته السياسية التى تظهر من خلال أعماله الأدبية خاصة فيما يخص الديكتاتورية.
وقال قنديل إنه بشكل شخصى استفاد بشكل كبير من ماريو بارجاس يوسا فى كتاباته، وبشكل خاص فى تناول الموضوعات السياسية فى الروايات.
ولفت قنديل إلى أنه تأثر فى روايتيه "قبلة الحياة" و"شفيقة وسرها الباتع" بكتابات ماريو بارجاس يوسا ، حيث تناول فيهما أمورا سياسة على طريقة يوسا، مضيفا أن تأثره بيوسا فى مسألة إدخال السياسة فى الأدب أمرا هاما للغاية ولايمكن تجاهله على الإطلاق بشرط عدم الوقوع فى خطأ المباشرة أو النقل بشكل مباشر.
وأوضح قنديل أن درجة التمرد عند الأديب البيروفى يوسا أعلى من غيره من كتاب أمريكا اللاتينية، خاصة أن هذا الأمر مطلوبا فى البلدان التى تعانى من الديكتاتورية والقهر والحرمان.
ومن جانبه قال الروائى بهاء عبد المجيد إنه سعيد بفوز ماريو بارجاس يوسا بنوبل ، معتبرا ذلك انتصارا للواقعية والالتزام الأدبى والسياسى والاجتماعى للأديب، كما أنه يعبر عن الموجة الثانية للواقعية والحرية بعد جارثيا ماركيز، مضيفا أن يوسا يمتلك مخيلة واسعة فيها جو من السحر كما أن له رؤية نقدية للمجتمع.
وعبر عبد المجيد عن حزنه لعدم حصول أى كاتب عربى على جائزة نوبل هذا العام ، مشيرا إلى وجود قامات كبيرة فى الأدب العربى تستحق الفوز بنوبل، ومنهم : بهاء طاهر وخيرى شلبى وغيرهم.
وأوضح عبد المجيد أن الكتاب العرب قد تأثروا بشكل كبير بأدب ماريو بارجاس يوسا، كما تأثر يوسا أيضا وأدباء أمريكا اللاتينية بالأدب العربى، ويتضح ذلك من تأثرهم برواية ألف ليلة وليلة وحكى شهرزاد، مضيفا أن يوسا كان قد التقى بنجيب محفوظ أثناء زيارته لمصر بعد فوزه بجائزة نوبل فى الثمانينات.
وأشار عبد المجيد إلى تأثره بالأديب الكولومبى جارثيا ماركيز أكثر من تأثره بيوسا، مشيرا إلى أن ترجمة أدب أمريكا اللاتينية للغة العربية كان له دور كبير فى نقله لنا، حيث كان للمترجم الكبير "صالح علمانى" دور كبير فى هذا الصدد.
وأضاف أن أفضل الروايات التى أعجبته ليوسا هى روايتى: "إمتداح الخالة" و"حفلة التيس".
وقالت سهير المصادفة "رئيس تحرير سلسلة الجوائز بالهيئة العامة للكتاب" أن تأثير يوسا كأحد أدباء أمريكا اللاتينية على الأدب فى العالم العربى جاء فى وقت متأخر نسبيا، بالمقارنة بالكاتب الكولومبى ماركيز.
وأضافت أن الكاتب المكسيكى كارلوس فوينتس كان يستحق الفوز بجائزة نوبل للأدب هذا العام، ولكن النتيجة كانت مفاجأة للجميع بفوز يوسا.
وأوضحت أن أعمال يوسا أثرت فى بعض كتاب الستينات فى مصر ، وبشكل خاص أعمال مثل: حفلة التيس وألعاب الطفلة الشيطانية، إلا إنها رأت أن تأثير ماركيز أكبر على الأدباء المصريين.
ومن أشكال تأثير يوسا على كتاب العالم العربى قالت المصادفة إنهم تأثروا به من خلال فتح طرق جديدة فى السرد ونقل أجواء من الواقعية السحرية للأدب العربى .
موضوعات متعلقة
بالصور.. حياة "يوسا" الفائز بـ "نوبل للآداب"
يوسا: فوجئت بنبأ فوزى بنوبل واعتقدت أنها نكتة
"التخوين" و"العمالة" اتهامات جاهزة تلاحق الفائزين بنوبل
الانحراف السياسى للديكتاتوريين والخرافات تيمات ميزت روايات "يوسا"
مثقفون: إبداع الترجمة ساعد يوسا على انتشار أدبه
ماريو بارجاس يوسا.. رحلة تمرد أوصلته إلى نوبل
"الجراء" و"الرؤساء" أعمال جديدة ليوسا
سلماوى: يوسا من الكتاب المرموقين وله إسهام كبير
"ماريو فارجاس يوسا" يفوز بجائزة نوبل فى الآداب
"الكتاب" يتحفظ على أسماء المرشحين لنوبل فى الأدب
"عصفور" يستبعد فوز "أدونيس" بجائزة نوبل
بريطانيون يراهنون على فوز الكينى نينونى بنوبل
"فيليب روث" عدو الصهيونية على قائمة المرشحين لنوبل هذا العام
أدونيس وصراع طويل مع مرض اسمه "نوبل"
الجزائر ترشح آسيا جبار لـــ"نوبل 2010"
رئيس لجنة نوبل: أسباب سياسية وراء استبعاد آسيا جبار
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة