كشفت مصادر أمنية لـ«اليوم السابع» تكثيف عمليات البحث حاليا عن سارق «زهرة الخشخاش» فى الموانى التى يديرها رجال أعمال كميناء العين السخنة وشرق بورسعيد والموانى المتخصصة فى سياحة اليخوت، وذلك بعد الفشل فى العثور على سارق «الخشخاش» التى اختفت من متحف محمود خليل منذ 21 أغسطس الماضى.
وقد أجرت جهات البحث مسحا للموانى الرسمية والمطارات ورجحت المصادر أن يكون هناك احتمال أن سارق «زهرة الخشخاش» ربما لجأ إلى محاولة إخراجها من البلاد من خلال أحد موانى اليخوت، استنادا إلى أن الإجراءات الأمنية التى تتبع بتلك الموانى، تختلف عن مثيلاتها التى تشهدها الموانى التى تديرها الدولة وتخضع لرقابتها، خاصة أن موانى رجال الأعمال عرضة للاختراق بشكل أسهل من خلال موظفيها. كما أن اليخوت تتنقل من داخل مصر وخارجها وبعضها لديه إمكانات الإبحار خارج المياه الإقليمية، مما قد يسهل عمليات نقل أشخاص أو آثار. ولم تجزم الجهات الأمنية بتوجيه اتهام إلى هذه الموانى، لكن مصادر قالت إن هناك توصيات بأن تكون الإجراءات الأمنية أشد مما هو متبع الآن، مع مراعاة الأبعاد الاستثمارية والسياحية لموانى اليخوت.
ومن المعروف أن ميناء العين السخنة الذى يقع على ساحل البحر الأحمر تديره شركة تنمية السخنة التى تملك شركة موانى دبى العالمية نسبة 90 % من أسهمها، بينما يملك باقى الأسهم رجل الأعمال الفلسطينى أسامة الشريف من خلال شركة «أميرال»، فى حين يدير ميناء شرق بورسعيد المطل على البحر المتوسط مجموعة من المستثمرين الأجانب ذوى جنسيات مختلفة من خلال شركة قناة السويس للحاويات التى تبلغ فيها حصة هؤلاء المستثمرين نحو 90 % .
وأشارت المصادر إلى أن السارق يمكنه بسهولة أن يلجأ إلى أحد هذه الموانى مستغلا فى ذلك أحد العاملين بها، ومستخدما سفن الشحن التى تبحر من هذه الموانى بشكل يومى.
وتمتد أعمال البحث التى تقوم بها الأجهزة الأمنية إلى الموانى المصرية المتخصصة فى سياحة اليخوت.. السياحة التى عرفتها مصر حديثا على سواحل البحرين الأحمر والأبيض المتوسط، وأبرز هذه الموانى ميناء «بورت غالب» الذى تديره مجموعة الخرافى منذ افتتاحه عام 2002، ويقع على ساحل البحر الأحمر بين مدينتى القصير ومرسى علم وتقدر المساحة المائية للمارينا بـ277 ألف متر مربع، كما تبلغ السعة الاستيعابية القصوى 1050 يختا، ويشكل هذا الميناء بوابة الدخول والخروج الأولى من مصر بالنسبة لأصحاب اليخوت المبحرين من جنوب البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط والعكس.
وتضم قائمة موانى اليخوت مارينا طابا التى أنشئت عام 2003 على مساحة 2 كيلو متر مربع عند الكيلو 42 طريق نويبع ـ طابا، ومارينا الجونة أنشئت فى 2003 شمال الغردقة وعلى مساحة 3.5 مليون متر مربع على ساحل البحر الأحمر، ومارينا الغردقة التى أنشئت عام 1999 لتطل على ساحل البحر الأحمر جنوب مدينة الغردقة، ومارينا ووداى الدوم بمنطقة العين السخنة، ومارينا ترافكو بشرم الشيخ.
