إبراهيم نافع يخرج عن صمته ويكشف أسرارا جديدة: "الأهرام" أوصدت بابها فى وجهى.. وأخفت مستندات "براءتى".. وزملائى قدموا للقضاء تقارير "مفبركة" لإدانتى

الأربعاء، 06 أكتوبر 2010 08:22 م
إبراهيم نافع يخرج عن صمته ويكشف أسرارا جديدة: "الأهرام" أوصدت بابها فى وجهى.. وأخفت مستندات "براءتى".. وزملائى قدموا للقضاء تقارير "مفبركة" لإدانتى غلاف كتاب إبراهيم نافع
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كتابه الجديد "أنا وقاضى التحقيقات" الصادر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية، خرج الكاتب الصحفى "إبراهيم نافع" رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة الأهرام الأسبق، عن صمته الذى دام أكثر من 5 سنوات، ويكشف أسرارا جديدة، بعد أن قال القضاء كلمته فى واحدة من أشهر القضايا التى شغلت الرأى العام، والتى انتهت بتبرئة نافع من كل ما نسب إليه من اتهامات.

يبدأ نافع الكتاب بداية غير تقليدية، فيخاطب قراءة قائلا: إليك يا من كنت عادلا مع نفسك، ومع الآخرين، فلم يخدعك صخب البهتان، بل انتظرت حكم القضاء لتعرف الحقيقة، إليك وحدك كل ما حدث وما كان بين سطور هذا الكتاب، احتراما لعقلك الواعى وضميرك النزيه.

كما يهدى نافع الكتاب إلى أعدائه أيضا، قائلا: إلى أعدائى الذين لولاهم ما سقطت الأقنعة عن الوجوه، ولما اختفى أصحاب الوجوه المستعارة من حياتى، ولما أبصرت حولى قلوبا بهذه الروعة وهذا الوفاء، أيها السادة الأعداء، شكرا لكم ألف مرة.

ويؤكد إبراهيم نافع فى مقدمة الكتاب، أن الأحكام كانت معدة مسبقا، وجاهزة للتنفيذ، ولم يبق سوى اختيار التهمة المناسبة، قائلا: ليس هناك أسهل من إلصاق التهم والعيوب بالآخرين.

ويشير نافع إلى وجود سر فى الحملة التى وصفها بالمسعورة التى هبت ضده ووصفته برئيس مجلس الإدارة الذى يتقاضى ثلاثة ملايين، ويأكل فى ملاعق من ذهب وأطباق من فضة.

ويبدأ نافع الكتاب الذى يحوى 11 فصلا، باسترجاع تفاصيل بداية عمله فى الأهرام وقرار الرئيس السادات بجعله رئيسا لتحرير الأهرام والخطوات الأولى لتحديث الأهرام بإصدار طبعة دولية وأخرى عربية.

ثم يتناول نافع فى الفصل الثانى من الكتاب بدء التحقيق معه واللقاء الذى تم بينه وبين قاضى التحقيق، يقول نافع: كان لقاء فاترا، فقد كان القاضى متحفظا بشكل مبالغ فيه أول لقاء لى معه.

ويؤكد نافع شعوره بالذهول إزاء التهم التى وجدها فى انتظاره، مشيرا إلى تلقيه تقريرا ضخما من قاضى التحقيق يتضمن كافة التهم التى تم توجيهها إليه، يقول نافع فى الكتاب: لم يكن يكفينى شهر للرد على ما جاء بهذا التقرير، إذ إن الرد يتطلب بحثا ودراسة وجلب مستندات من عدة جهات، لم تكن جريدة الأهرام من بينها، فقد أوصدت مؤسسة الأهرام فى وجهى كل باب، رغم أن لديها جميع الملفات، وكان هذا من أكثر الأشياء التى أثرت فى نفسيا بالسلب، لدرجة أنه يمكنك القول أن تأثيرها فاق تأثير الاتهام ذاته.

ويؤكد نافع فى هذا الفصل على إيمانه الكامل بالبراءة، مؤكدا أن ما هزه نفسيا هو سقوط الأقنعة عن وجوه الذين عاش بينهم زمنا طويلا، من زملائه وظهرت ملامح التشفى على هذه الأوجه، وطلت من أعينهم نظرات الشماتة، ومن شفاههم ابتسامات نهمة لإلحاق المزيد من الأذى.

ويقول نافع فى هذا الجزء من الكتاب: هؤلاء الناس الذين عملوا معى وبادلتهم الصداقة والاعتزاز، وأظهروا لى كل الحب، والذين أحببتهم، هؤلاء الناس يحاولون إدانتى ويحجبون أدلة البراءة وهى بين أيديهم؟ كل الذين تعاملوا مع اللجنة التى ندبت للتحقيق فى الأهرام حرصوا على أن يتخذ مسار أعمالها الاتجاه الموصل للإدانة إما بحجب جميع المستندات والدراسات المعدة، أو بإمداد اللجنة بتقارير مفبركة من اللجان التى شكلتها، مع التلويح بالعصا والجزرة لكل من تطلب اللجنة سؤاله لتكون أقواله فى طريق الإدانة.

ويتعجب نافع فى نفس الفصل من الكتاب قائلا: ما كل هذه الكراهية التى يكنها لى الذى خلفنى فى المنصب، كيف كان قادرا على احتمال كل هذه الكراهية فى قلبه نحوى، فى الوقت الذى كان يظهر لى كل الحب والمودة، ويضيف: فتشت فى عقلى، فى كل الذكريات التى ربطتنى به، لم أجد فى ماضى هذه العلاقة سوى كل جميل قدمته له، لا أتذكر أننى قد أسأت إليه يوما سواء فى الفترة التى قضاها معى كمدير للتوزيع، أو بعد ترشيحى له لشغل منصب رئيس الشركة القومية للتوزيع، لم أحرمه يوما من فضل الأهرام، فقد اخترته عضو مجلس إدارة شركة الأهرام للإستثمار، واستمر بها حتى يوم اختياره رئيسا للمؤسسة، فضلا عن خدمات شخصية أخرى كثيرة لا داعى لذكرها.

ويمضى نافع فى سرد وقائع الهجوم عليه داخل الكتاب، فيصف الحملات الصحفية التى تم شنها ضده، بالحملات الصحفية المسعورة، ويزود كتابه بالكثير من الوثائق التى تتناول الكثير من المخبوء والمستور داخل المؤسسة، كما يحكى الكثير عن سيل البلاغات الذى توالى عليه، حتى أنه يسمى الفصل السابع من الكتاب "مطلوب تهمة يا ولاد الحلال".

كما يتناول فى الكتاب واقعة بلاغ مصطفى بكرى ضده يتهمه فيه بتشكيل أبناء نافع لشركة "إنترجروب" وأن هذه الشركة تعاملت مع الأهرام فى مجال توريدات وأن ذلك يمثل تربحا وإضرارا بالمال العام، واستغلالا للنفوذ، ويؤكد نافع: لقد ثبت كذب ذلك البلاغ أمام قاضى التحقيق، ويستدل نافع على ذلك بصدور حكم من المحكمة على المتهم أحمد السيد النجار بغرامة قدرها عشرون ألف جنيه، وبتعويض مؤقت قدره عشرة آلاف جنيه، لقيامه بالتشهير بنافع، واتهامه بتكوين شركة فى الخفاء تبيع للأهرام الورق والحبر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة