كشفت أحدث الدراسات الصادرة عن مركز الأهرام للنشر والترجمة والتوزيع تحت عنوان "حياة بنى إسرائيل فى مصر بين حقائق الدين ومصادر التاريخ" للكاتب هشام سرايا، حيث يعتبر هذا الكتاب فى التحليل النهائى له أنه مسمار جديد فى نعش "التوراة" التى ألفها الكهنة وتحريفهم النص الأصلى للتوراة وزعمهم بأنهم "شعب الله المختار".
حيث استنكر المؤلف الجريمة التى قام الكهنة بدسها فى التوراة، أن أبى الأنبياء سيدنا إبراهيم اتخذ امرأته (سارة) كأخت له، لأنه أراد بذلك أن يفتح الباب للطمع فيها، كى يمرر مصالحه كما ذكر كهنة العهد القديم، كما يقول سرايا، لم يجدوا غضاضة فى أن يظهروا إبراهيم فى صورة من يستغل زوجته لأغراض دنيئة بسبب التحريفات التى دخلت إلى التوراة.
قال إن حرص الكهنة الشديد بالتراكيز على الروابط العنصرية أى ربط الدين بالحياة بمعنى "أسرلة الدين" أو "أسرلة الرب"، حيث أنهم اصرواعلى تصوير الله على أنه رب بنى إسرائيل فقط وليس للعالمين، ولهذا لم يكن سيدنا إبراهيم، حسب هذا المنهج، رسولا لكل الناس، ولا إسحق ولا يعقوب ولا يوسف.
كل أنبياء إسرائيل تنكر التوراة عليهم رسالتهم لشعوب الأرض كافة، تلك هى بذرة العنصرية البغيضة التى تقصر الدين فيهم والرب عليهم والأرض لهم وحدهم!!
ويرى الكاتب أن سبب عدم اندماج الإسرائليين فى المجتمع المصرى أو أى مجتمع أخر لأنهم يروا أنهم شعب الله المختار، لم يكونوا قادرين بسبب عنصريتهم التى جعلوا منها "توراة" تمنعهم من أن يساووا رؤوسهم ببقية ببقية البشر.
ويرجع ذلك إلى أن الكهنة لديهم ذاكرة عرقية، أى بمعنى تمنعهم بالاعتراف بـ"الآخرين"، حتى إنهم يقسمون العالم إلى قسمين: نحن وهم، بحيث لا يرون باقى البشر سوى أعداء لهم! فأدخلوا فى روع الشعب أن إبادة الأجناس الأخرى كان سلوك أنبيائهم وزعمائهم، وأن الحفاظ على نقاء العنصر هو نهج موسى، وكان مبدأهم عد اندماج شعب إسرائيل مع غيره، وعلى هذا المبدأ سار هؤلاء الكهنة.
دراسة: تحطم ادعاء شعب إسرائيل بأنهم "شعب الله المختار"
الثلاثاء، 05 أكتوبر 2010 12:39 م
حرب أكتوبر التى كسرت أنف إسرائيل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة