مشاجرة بالشوم والأسلحة البيضاء بين 250 شخصاً من أعضاء رابطة مشجعى ألتراس الأهلى والزمالك أسفرت عن إصابة العشرات من الجانبين، واشتباكات بين جمهور الأهلى والترجى التونسى تسفر عن إصابة 7 ضباط و2 مجندين.
كانت هذه أبرز عناوين الصحف التى جاءت خلال الأيام الماضية، والتى تؤكد وجود حالة من الاحتقان بين جماهير كرة القدم واليد فى مصر لم تكن موجودة من قبل، فلم تتوقف موجة العنف التى اجتاحت المجتمع بقوة فى الأيام السابقة عند حد العنف المجتمعى والأسرى، ولكنها تخطتها إلى جماهير كرة القدم، بالرغم من أن الكرة كانت من أهم الأشياء التى تبعث السعادة فى قلوب المصريين من قبل.. اليوم السابع أجرى تحقيقاً حول أسباب العنف الغير مبرر بين الجماهير.
أكدت د عزة كريم أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية أن ظاهرة عنف الألتراس هو نتاج لظاهرة العنف المجتمعى التى زادت بصورة كبيرة الآن، وأرجعت كريم السبب فى زيادة هذه الموجة إلى حالة التحول التى حدثت للشعب المصرى واتجاهه من السلم للعنف نتيجة لزيادة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية للأفراد من حولنا، والتى حولت الجميع لحالة من التوتر والعنف، وأكدت كريم أن الأفراد فقدوا الثقة فى كل شىء من حولهم حتى مصدر السعادة الوحيد لهم وهو الكرة تركوه.
كما أن هؤلاء الجماهير يعانون من عدم وجود ديمقراطية مما يؤثر سلبا عليهم، ويجعلهم يبحثون طوال الوقت عن الانتقام من المجتمع.
وأضاف د.هاشم بحرى أستاذ علم النفس أن هذه الحالة من العنف نتجت عن عدم قدرة الأفراد فى التعبير عن آمالهم وأحلامهم، مما جعلهم يبحثون عن أى طريقة ليحققوها بها، حتى لو كان هذا فى صورة عنف موجه لأطراف آخرين فى اللعبة الوحيدة التى تبعث فى نفوسهم السعادة، وتحويلها لساحة للقتال.
خبراء: العنف بين جماهير الكرة وسيلة للهروب من الضغوط المجتمعية
الإثنين، 04 أكتوبر 2010 07:49 م