انقسم التربويون بين مؤيد ومعارض على قرار مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان، بدمج دروس الوقاية من التدخين والمخدرات بمناهج مرحلة التعليم الأساسى، بهدف زيادة وعى الطلاب بمخاطر التدخين و الإدمان.
تقول الدكتورة مى محمود شهاب الأستاذ بالمركز القومى للبحوث التربوية: سبق وأجرينا تحليل مضمون للكتب الدراسية فى التعليم الأساسى، وتبين لنا أن أغلبية الأطفال يعرفون الكثير من أنواع المواد المخدرة من خلال الدراما والأفلام التى تصور المدمن، ومشواره وهو فى قمة السعادة بعد تعاطيه المخدرات، ولا تظهر نتيجة هذا الإدمان الا بعد مضى 30 حلقة، ومن الممكن أن لا يرى الطفل مصير المدمن فى النهاية.
وتضيف أن فكرة وجود مناهج ودروس للوقاية من التدخين والإدمان فكرة جيدة، لأن أغلبية المناهج تخلو من تلك الدروس، مع شرح عقاب المدمن والمدخن حتى نردع الشباب عن التمادى فى ذلك الخطر، ونبرز دور الاخصائى الاجتماعى، وتكثيف الأنشطة الرياضية مهمة جدا للحد من تلك الظاهرة.
اختلف معها الدكتور كمال مغيث الأستاذ بالمركز القومى للبحوث التربوية، مشيرا إلى أن فكرة وجود مناهج أو دروس للتوعية من أضرار التدخين والإدمان غير جيدة، لأن الطالب يخرج من كل مرحلة وينسى كل ما درس فى عامه الدراسى، والأفضل أن يكون هناك أنشطة بدل من هذه الدروس، وهى القيام بزيارات من المدرسة إلى المصحات التى تعالج المدمنين حتى يكون عظه لهم، ويشاهدوا بأعينهم ما يصل اليه المدمن فى النهاية.
أضاف مغيث أن المناهج الموجودة للاسف خالية من الامور الحياتية التى يهتم بها الغرب مثل التوعية بكيفية التعامل مع صديق أو زيارة المريض ومن ضمنها أيضا التوعية بأضرار التدخين. مشيرا إلى أن المشكلة الكبرى فى المدرس هو افتقاد الطالب للقدوة فى مختلف مراحل التعليم، حيث يدخل المدرس الفصل وفى يده السيجارة، على الرغم من اللوائح تمنع ذلك وتعرضه للخضم، بل ويمنع من دخول الفصل ولكن هذا القانون غير مفعل، مضيفا أن إتاحة المواد المخدرة المتوفرة بكثرة وبأسعار رخيصة هى التى تشجع الطلاب على الإدمان.
وأكد أن إدمان الشباب فى الصغر يرجع إلى انعدام ثقافة الصراحة مع آبائهم، بمعنى أن الطفل يخاف من والده فى حالة إبلاغة أن صديقه عرض على تدخين سيجارة مثلا، هذا فى النهاية يؤدى إلى إدمان الشباب ويزيد من الظاهرة بشكل عام.
واتفق معه ناصف على خبير تربوى قائلا: "زيادة الدروس والمناهج للتقليل من خطر الإدمان ممكن أن تؤدى إلى نتائج عكسية، وتعتبر دعاية إلى الإدمان والتدخين وتجارة المخدرات، ويصبح لدى الطلاب وعى ينعكس عليهم، ولكن من الممكن أن نتناول ذلك فى شكل أنشطة أفضل من كونها دروس فى المناهج".
فى مراحل التعليم الأساسى..
التربويون يرفضون وضع دروس مخصصه للحد من الإدمان
الإثنين، 04 أكتوبر 2010 09:41 ص
الدكتور كمال مغيث الأستاذ بالمركز القومى للبحوث التربوية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة