اختيار فنانة مصرية للمشاركة فى بينالى بكين الرابع

وجه المعرض الدولى لبينالى الفنون التشكيلية الرابع الذى عقد فى بكين من 20 سبتمبر 2010 - 10 أكتوبر 2010 دعوة للفنانة التشكيلية المصرية كوثر الشريف للمشاركة فيه، وقد وقع اختيارهم على لوحة لها بعنوان "البارد والساخن" والتى تصور حالة التغير المناخى.

وكان محور المعرض هو قضية البيئة فى العالم، ويشارك فيه 800 فناناً تشكيلياً من مختلف دول العالم منهم 300 من الأجانب و500 من الفنانين الصينيين وتشمل أعمال الفنانين التشكيليين الرسم والنحت و فن التصوير الفوتوغرافى.

وقد اختار منظمو البينالى الرابع للفنون فى بكين العاصمة الصينية الفنانة هذا العام ضمن نخبة من فنانى العام لكى تكون من أوائل المتحدثين فى الندوة الفنية التى أقيمت فى اليوم الثانى للبينالى وكانت كلمتها بعنوان البيئة والدور المتغير للفن فى القرن الحادى والعشرين وأكدت من خلالها الفنانة الارتباط الوثيق بين الفن وتطور الحياة المعاصرة بل وعبر العصور ورفضت فكرة الفن للفن وحيث ترى أن الفن له دور فى تنمية الذوق والإنسانى والتعبير عن القيم والمبادئ والأحاسيس والمشاعر ومن ثم فهو يرتبط ويعبر عن المجتمع وتغيره بأسلوب فنى رفيع يمزج بين التعبيرية والرمزية وأكدت على أهمية رعاية الدولة للفن والفنانين فى عصر العولمة حيث الفن لم يعد منعزلا عن الواقع وإنما قوة دافعة لتطويره.


وسبق للفنانة كوثر الشريف أن شاركت فى معرض للفنون التشكيلية على هامش الأولمبياد عام 2009، وفى معرض بينالى بكين الدولى الثالث للفنون التشكيلية، وحصلت على الميدالية الذهبية للفنون التشكيلية حيث اختيرت لوحتها المعنونة "النجم الصاعد"، وحصلت على شعلة الأولمبياد عن لوحتها المعنونة "من وحى الصين"، وقد عرضت كل لوحة فى معرض مستقل فى الصين. وقد تم إهداء اللوحتين للصين بعد ذلك حيث تم الاحتفاظ بواحدة فى متحف بكين الوطنى، والأخرى أهديت للسفارة الصينية فى البحرين.

الفنانة كوثر الشريف من الفنانات الموهوبات وهى متخصصة فى التاريخ وقد عرضت لوحاتها الفنية فى الصين والبحرين وباكستان، فضلاً عن إقامتها العديد من المعارض فى مصر منها معرض بعنوان "الوشم" أو الفسيفساء.

كما شاركت فى معارض جماعية فى جمعية رعاية الأمومة والطفولة مرتين منها مرة مع زوجات سفراء باكستان والقائم بالإعمال التركى آنذاك فى البحرين.

وفى مشوارها الفنى رسمت لوحات تنتمى للمدارس الفنية المختلفة من الواقعية إلى التعبيرية إلى الرمزية وتستخدم الوسائل المتعددة فى رسوماتها الفنية وقد أثار ذلك إعجاب العديد من النقاد الفن فى مصر والصين و الباكستان والبحرين .

يذكر أن الفنانة كوثر الشريف تعيش فى البحرين حيث تجد الهدوء والسكينة تساعدانها على الإبداع ولذلك فإن معظم إنتاجها فى السنوات الأخيرة أبدعته فى البحرين.