تبدأ اليوم، الجمعة، انتخابات عضوية ورئاسة مجلس إدارة أتيليه القاهرة، والمرشح لها 26 عضواً من بينهم 15 فناناً و11 كاتباً، وكعادة أتيليه القاهرة لم تخل أحداثه من الشائعات والأقاويل، فكما انطلقت شائعات أفادت برغبة مجلس الإدارة القديم ببيع الأتيليه لليهود وقضت بحل هذا المجلس والقضاء عليه، جاءت شائعات ومشاكل أخرى نشبت بين أعضاء مجلس الإدارة الأخير، والذى رأسه الدكتور صلاح عنانى وكان بأمانة الدكتور صلاح الراوى، وانتهى أيضا بحل المجلس وتولى وزارة التضامن الاجتماعى إدارته، وحديثا تردد وجود تكتلات وأحزاب للفنانين والكتاب المرشحين قبل بدء الانتخابات بساعات.
تسلطت الأضواء هذه المرة على اثنين من المرشحين، وهما الفنان محمد عبلة والكاتب عبده جبير، واللذان شاع عنهما أنهما لا يستحقان تلك العضوية باعتبارهما لا يعرفان شيئا عن الأتيليه وإدارته وتغيبا فى الفترة الأخيرة عن كل ما يحدث فيه، كما قيل إن كلاهما يسعى لجذب الانتباه إليه حتى ينال أكبر عدد من الأصوات ليفوز بمناصب لا يستحقها.
محمد عبلة أكد فى تصريحات خاصة لليوم السابع أنه لا يسعى لرئاسة الأتيليه ويكفيه فقط عضويته، وذلك لأنه يرغب فى النهوض به وإحداث حالة فنية وثقافية حقيقية وإنقاذه مما هو فيه الآن، وذلك على عكس آخرين يسعون لرئاسته وليس لديهم أهداف وخطط واضحة فى الفترة القادمة.
وأشار عبلة إلى أن ابتعاده عن الأتيليه فى الفترة الأخيرة كان بسبب اعتراضه على سياسته وإدارته الخاطئة، والتى آلت به إلى مشاكل كثيرة أدت إلى تولى وزارة التضامن إدارته وسيطرة الموظفين عليه، مضيفا أن ترشحه للانتخابات هذه المرة كان تلبية لرغبة الكثيرين من أعضاء الأتيليه لإنقاذ الأتيليه مما هو عليه وخوفا من سيطرة التيارات الإسلامية عليه فى الفترة القادمة.
وأوضح عبلة أن لديه مشاريع فنية وثقافية كثيرة يسعى لتحقيقها إذا تولى عضوية أو رئاسة الأتيليه وأهمها إنشاء مكتبة ثقافية واستقطاب الأجيال الشابة للاشتراك فى الأتيليه، خاصة بعدما أصبح مكانا منفرا لكل الفنانين والكتاب، وأشار عبلة أن وجود عدد كبير من الأعضاء المتحمسين لرئاسته لما تتسم به شخصيته من هدوء ورصانة وقدرته الهائلة على التنظيم والإدارة.
وعن اعتراض البعض بأن قائمة المرشحين جاءت ظالمة تضم 15 فناناً مقابل 11 كاتباً قال عبلة، هذه لائحة الأتيليه وشرط أساسى فيه أن يكون عدد الفنانين المرشحين أكثر من الكتاب.
وقال الكاتب عبده جبير، إنه كان متواجدا فى الأتيليه خلال الانتخابات الأخيرة ورشح مجلس الإدارة الأخير، ولكنه امتنع عن زيارته فى الفترة الأخيرة بسبب كثرة المشاكل بين أعضائه.
وأشار جبير أنه لم يسع للترشح لولا قيام بعض الأصدقاء بالضغط عليه لإنقاذ الأتيليه خاصة وأن المجلس الأخير لم يقدم أى شىء جديد يذكر، واقترح جبير أن يتم اختيار رئيس شرفى من الخارج يفتتح المعارض ويظهر فى وسائل الإعلام ويترك لهم مهام التنفيذ والإدارة.
وكانت لجنة الإشراف على انتخابات أتيليه القاهرة والتى تم تفويضها من قبل وزارة التضامن الاجتماعى برئاسة رجاء وليم وعضوية كل من عزيزة لمعى وأسامة مدبولى، قد انتهت فى بداية الشهر الماضى من فرز أسماء المرشحين لانتخابات عضوية مجلس إدارة أتيليه القاهرة، وهم أبو الفتوح البرعصى، أحمد الجناينى، أحمد الصعيدى، جرجس يوسف، وريهام يوسف، صلاح عنانى، محمد حسين الصبان، عاطف أحمد، عبد الرحيم شاهين، علاء الطيب، محمد عبلة، محمد رجائى، ناثان دوس، عبد المنعم عبد السميع، الجميلى شحاتة، حسن نصار، هدى طعيمة، عبده جبير، فارس خضر، كمال مغيث، خالد محمود، سامح محجوب، شريف الجيار، عفاف السيد، فاروق عطية، ليلى الرملى.
الغريب فى الأمر أن الدكتور صلاح عنانى رئيس مجلس الإدارة السابق والدكتور محمد حسين الصبان أمين الصندوق السابق كانا قد قررا من قبل عدم تولى أى منصب قيادى فى أتيليه القاهرة وذلك بعد الأزمة التى تعرض لها مجلس الإدارة القديم والتى انتهت باستقالة الدكتور صلاح الراوى الأمين العام السابق، والدكتور مدحت طه نائب رئيس مجلس الإدارة، والدكتور سيد القماش رئيس مجلس الإدارة، إلا أن عنانى والصبان أعادا التجربة مرة أخرى عندما وردت أسماؤهم فى كشف المرشحين لعضوية مجلس إدارة الأتيليه مشكلين بذلك تكتلا جديدا فى مواجهة فريق عبلة وجبير، وعن سبب معاودة الصبان وعنانى للتجربة مرة أخرى قالا، أعضاء الجمعية العمومية قاموا بالضغط علينا للعودة لمناصبنا مرة أخرى واستكمال باقى الإصلاحات والتجديدات التى كنا قد بدأنا فيها قبل استقالة المجلس القديم.
