أكدت الدكتورة فاطمة الشناوى أستاذ الطب النفسى جامعة لندن وخبير العلاقات الزوجية والأسرية أن ما نسمع به يوميا من أخبار عن حالات القتل التى تحدث كلها نتيجة الغضب ونسمع أن شخصا قتل والدة لأنه رفض المساهمة فى زواجه وغيرها من الحوادث التى تتكرر علينا بصفة يومية بهذا القبيل وهذا جديد على المجتمع المصرى كل هذا سببه الغضب لأنه ناتج من الانفعال الإنسانى ونحن نحاول تقليل الغضب وليس إنهائه لأنه جزء من حياة الإنسان ووجوده وذلك بندوة أقيمت أمس بساقية الصاوى.
أشارت الدكتورة فاطمة أن الرسول صلى الله علية وسلم حثنا بخطورة الغضب حيث كرره فى حديث له أربع مرات، وفى حالة الغضب يصاب الإنسان بأمراض عديدة لأن الجهاز السمبثاوى لدى الإنسان يتأثر بالغضب ويفرز هرمونات تسبب أمراض القرحة والضغط والسكر ويصاحبها إفراز مواد سامة ومشاكل خطيرة تضر بصحة الإنسان.
وأضافت أن مسببات الغضب كثيرة منها يكون زميل فى العمل أو فى الدراسة أو خلال المواقف العديدة التى يتعرض لها الفرد يوميا والتى تعمل على إثارة غضبه بالإضافة إلى الذكريات الأليمة فى حياة الشخص ويجب تخفيف حد الغضب لدى الأشخاص الذى من الممكن أن ينتج عنة الجرائم التى نسمع عنها يوميا.
ويختلف التعبير عن الغضب من شخص لآخر، من الممكن أن يكون التعبير عنه بشدة ويكون نهايته الوقوع فى جريمة، أو كتم الغضب وهو من اخطر أنواع التعامل مما يؤدى إلى الاكتئاب ويكون الشخص أكثر عرضة للأمراض النفسية والمرأة أكثر عرضة لذلك لأنها ممكن أن تتحمل المشاكل الزوجية دون اللجوء إلى أحد مما يجعلها تكتم الغضب.
وأفضل الطرق للتغلب على الغضب وهى القيام بتمارين مثل اخذ نفس نابع من البطن وإخراجه، التفكير فى شىء جميل، تذكر ذكرى جميلة فى حياتنا أو تخيل منظر طبيعى جميل للاسترخاء، كل هذه الحلول تزيل غضب الشخص، من الممكن أن يسيطر الإنسان على غضبه من خلال أجهزة لقياس شدة الغضب لكن لا يوجد منها فى مصر.
والتعامل مع الناس يحتاج إلى مهارة ويجب معرفة الأشياء التى تثير غضب الشخص والبعد عنها، وممكن أن يكون الغضب بالوراثة عند بعض الأشخاص.
أفضل الطرق للتغلب على الغضب عن طريق سبع طرق وهى:
الاسترخاء لجميع عضلات الجسم بحيث يدعى الشخص منظر فى خيالة وأن يمارس تمارين بسيطة مثل رياضة اليوجا.
ثانيا إعادة بناء القدرات المعرفية وهى تجنب السب والقذف والصوت العالى وأن يكون الشخص أكثر عقلانية لأن الغضب لا يفيد.
ثالثا العمل على حل المشكلات ونحن لا نركز على إيجاد حل ولكن كل تفكيرنا كيف نواجه المشكلة فمن المفترض تكريس الوقت والجهد لإيجاد حل مناسب للمشكلة.
رابعا محاولة احتواء الشخص الغضوب والتواصل معه.
خامسا عدم السخرية من الشخص أثناء غضبة لأنه يزيد من حدة الغضب لديه وممكن أن ينتج عن ذلك نشاط عدوانى.
سادسا تغيير المكان الذى يثير الغضب عند الشخص وضرورة أن يأخذ الفرد قسطا من الراحة أثناء النهار لو لمدة نصف ساعة لأن اليابانيين مهتمين بهذا الجزء لأنه يجدد من نشاط الشخص.
فى النهاية تغيير مواعيد مناقشة الأمور أثناء حدوث الغضب.
