ازداد تهريب عقار الترمادول فى الفترة الأخيرة، حيث ضبطت الأجهزة الأمنية قبل يومين 150 مليون قرص من عقار الترمادول مهربا فى ميناء العين السخنة، ويعد عقار الترمادول من العقارات المخدرة التى يتهافت عليها الكثير، منفقين عليها الكثير من الأموال للحصول عليها بـ 7 أضعاف سعر الترمادول فى الصيدليات.
يقول دكتور عادل نجيب صاحب أحد الصيدليات فى منطقة الهرم، إن عقارات المخدرات تصرف بكمية محددة لكل صيدلية، 10 علب من كل نوع لكل صيدلية، لكن الترمادول يصرف بروشتة عادية وليس بروشتة مخدرات، وهناك تفتيش مستمر من قبل الإدارة المركزية لشئون الصيدلة، فيأتى لنا كل أسبوع مفتش يتأكد من وجود صورة من الروشتة واسم الطبيب الذى كتب العقار وميعاد صرفه، لكن فى كل حالة هناك شىء خطأ ونوع من الانحراف وتجد غش تجارى فى صرف الأدوية، وأنا سعيد بضبط تهريب الترمادول، فتخيل أن 150 مليون قرص كان سيتم توزيعهم على الصيدليات.
أما دكتور إسلام على، طبيب صيدلى قال: هناك صيدليات كثيرة تتبع الغش التجارى وتحصل على أدوية الترمادول بكميات كبيرة مهربة ويباع للزبون بـ 7 أو 8 أضعاف ثمنه الطبيعى، فمثلا علبة الترمادول العادية ثمنها الطبيعى المسجل على العلبة 1 جنيه أو 2 جنيه، لكن يباع بسعر أعلى من ذلك بكثير، فالأمر مربح جدا لكثير من الصيدليات.
وصرح الدكتور أشرف بيومى رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة، أمس، فى برنامج العاشرة مساء، أن هناك أدوية كثيرة تهرب ونسبة الغش التجارى فيها مرتفعة، لكن تحاربها جميع المنظمات العالمية.
وأشار بيومى أن الصيدليات تركز على الترمادول على وجه الخصوص لأنه غير مسجل فى قائمة المخدرات ولا يصرف بروشتة مخدرات، فيستخدمه بعض سائقى سيارات النقل باعتباره مسكن للألم، وهو أخف أنواع المسكنات، لكن نسبة الربح فى الترمادول عالية جدا أكثر من الحشيش وغيره من المخدرات المعروفة، مثلا العلبة تأتى للصيدلى بجنيه، ثم بيعها لمن يرغب بدون روشتة بـ 7 جنيه للعلبة أو أكثر، فالربح فيها 700 %، لذلك تجد جهات كثيرة تفعل ذلك من أجل الربح السريع.
صيادلة: الترمادول ليس خطيرا كالمخدرات وتجارته مربحة
الأحد، 24 أكتوبر 2010 05:31 م