طالب مجموعة من الأطباء باستخدام مسكنات آمنة لعلاج قرح ونزيف المعدة، معلنين ارتفاع نسب الإصابة بأمراض الروماتيزم إلى أكثر من 50% من المرضى وتتراوح ما بين آلام متوسطة إلى مبرحة وفق دراسة جديدة تحت عنوان "condor " والتى أعلنت اليوم عن تأثير المسكنات على الجهاز الهضمى والتى أجريت فى 32 دولة على 4500 مريض لمدة 6 أشهر.
وأكدوا على ضرورة استخدام المسكنات الحديثة والتى تقلل من فرص نزيف وقرح المعدة والتى يتوافر فيها أربعة أضعاف الأمان من المسكنات العادية، خاصة بالنسبة لمرضى الكلى والكبد والمحظور استخدامهم للمسكنات.
ومن جانبه، أوضح الخبير الأمريكى سينغ جيركربيس، أستاذ واستشارى أمراض الجهاز الهضمى والباطنة بجامعة ستانفورد بأمريكا، فى محاضرته التى ألقاها، ضرورة رفع توعية الأطباء حول آخر المستجدات الطبية العالمية فى هذا المجال، أوضح أن هناك حلولا ناجحة للاستخدام الآمن للمسكنات كشفتها الدراسة والتى تجمع ما بين التأثيرات على الجهاز الهضمى العلوى والسفلى، وهو ما عرف بالمسكنات الانتقائية التى توقف عمل الإنزيمات المسببة للألم فقط دون إحداث أعراض جانبية على المعدة والجهاز الهضمى والقولون مماثلة لتلك الأعراض التى يتعرض لها المريض فى حال استخدام المسكنات التقليدية.
وأضاف أن المريض يمكنه الاستمرار فى تناول علاجه وتحقيق الفاعلية الكاملة والتمتع بحياة أفضل، كما أن المسكنات الانتقائية تستعمل للحد من أعراض الألم المختلفة التى يعانى منها الإنسان، ومنها ما يعد الأمثل للمرضى الذين يعانون استجابة محدودة للمسكنات أو لم يعانوا من أعراض جانبية غير محتملة للأدوية الأخرى المستعملة فى علاج الألم.
حيث إنه أقل إثارة للالتهاب والقرحة فى المعدة والأمعاء، بشكل ملحوظ، لدى استخدامه فى العلاج على المدى القصير، كما أنه لا يتعارض مع آلية تخثر الدم، مؤكدا أن قياس الفاعلية فى الدراسة الإكلينيكية يهتم مباشرة بالتأثير الكيميائى للعلاج وغالباً ما تكون هذه الدراسات محكومة بقواعد علاجية قوية ومتابعة من المرضى مما يؤدى إلى نسبة التزام عالية بالدواء.
ومن ناحية أخرى، لفت سينغ إلى أن الأعراض الجانبية لاستخدام المسكنات والتى تعرض حياة بعض المرضى للخطر تكبد الدول مبالغ طائلة لذا كان من الضرورى أن تتخذ الحكومات فى مختلف أرجاء العالم خطوات جادة فى هذا الموضوع، وذلك فى إطار المساعى المبذولة على نطاق واسع من أجل الحفاظ على صحة المرضى فى جميع أنحاء العالم.