يعانى سدس سكان العالم من السمنة، وهناك حوالى مليار نسمة مصابون بها.
يرتفع هذا العدد ليبلغ 1.5 مليار نسمة بحلول عام 2015، وفى ظل حلم الرشاقة يزداد الإنفاق على برامج إنقاص الوزن والأجهزة الرياضية وأدوية التخسيس والبدائل الغذائية، حيث لم يتوقف بيزنس الريجيم والاستفادة من مرضى السمنة عند حدود الأطباء فى العيادات ومراكز التخسيس، لكنه وصل إلى الشارع المصرى، حتى أصبح عملاً وانتشر عشرات الشباب فى الشارع بموازين لقياس الوزن بمقابل 50 – 100 قرش.
يقول علاء عبد الموجود 37 عامًا ويعمل فى هذه المهنة، الميزان ثمنه 140 جنيهًا يحقق فى اليوم من 5 – 7 جنيهات وهو معدل جيد يحقق دخلاً معقولاً.
ويحكى علاء، كنت أعمل بصيدلية واقفًا بجوار ميزان القياس هى مهمة سهلة، خاصة أن هناك بعض أجهزة قياس الوزن تقوم بحساب الوزن والطول ونسبة الدهون ومعدل الاحتراق الداخلى وتخرج هذه البيانات فى ورقة، فوجدتها مهنة جيدة تحقق المال وقررت العمل بها لحساب نفسى.
وبالقرب من محطة الدمرداش يقف سامى خليل بجواره ميزان، حيث يقول قياس الوزن أمر ضرورى عند بعض الفتيات، التى تقوم بقياس وزنها أكثر من مرة فى اليوم، خاصة أن ثمن القياس لا يتعدى جنيهًا، وهو مبلغ تافه حتى تطمئن على وزنها ورشاقتها.
ويرى الدكتور محمد أحمد صيدلى، أن قياس الوزن عملية صعبة وليست بالسهولة التى تبدو عليها، لأن الميزان كثير الأعطال ويحتاج لضبط معين حتى يعطى القياس الصحيح، لذا من الأفضل قياس الوزن فى الصيدلية.
ويضيف هناك أسئلة كثيرة تثار بعد قياس الوزن مثل هل وزنى مناسب وكيف أحسب الوزن المناسب، وما أفضل وسيلة للتخلص من الوزن الزائد، وهذه الأسئلة يفضل أن يجيب عنها الطبيب.
وتقول مى محمد 18 عامًا، لا يوجد فرق بين قياس الوزن فى الشارع أو الصيدلية، خاصة إذا كنت أعرف وزنى ومتوقعة الزيادة فيه بل على العكس وجود الميزان فى الشارع يسهل على عملية القياس والمتابعة المستمرة لوزنى.
وتعترف الفتاة بأنها موهومة بحلم الرشاقة وهو ما يجعلها تنفق الكثير من أموالها لملاحقة هذا الوهم، أقلها جنيه لقياس الوزن فى الشارع.
لا يزال بيزنس الريجيم يطور من أساليبه محاولا استنفاد أموال ضحاياه، خاصة مع زيادة عشاق الرشاقة والباحثين عن وهم الوزن المناسب.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة