لعب الأطفال يساعد فى علاج العنف

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010 03:22 م
لعب الأطفال يساعد فى علاج العنف الدكتورة نبيلة حسن سلام رئيس المركز القومى لثقافة الطفل
كتب على حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أظهرت دراسة حديثة للدكتور خالد النجار، وأشرفت عليها الدكتورة نبيلة حسن سلام رئيس المركز القومى لثقافة الطفل، أن العنف لدى الأطفال يمكن علاجه عن طريق اللعب، وأثبتت الدراسة أيضاً أن للعب فوائد كثيرة بالنسبة للطفل.

وأوضحت الدراسة، أن اللعب يساهم فى إكساب الطفل المعانى والمفاهيم المختلفة من خلال الأدوات والأشياء التى يلعب بها؛ لأنها تساعده على اللعب الحسى وترجمة الأفكار إلى الأشياء الحركية من خلال التفكير بالأشياء الرمزية، حيث يعمل اللعب على تنمية الصورة الذهنية وحالة التذكر لدى الطفل وإكسابه المهارات اللغوية.

وأضاف الباحث، أن اللعب يساعد على تطور العلاقات الاجتماعية كوظيفة أساسية، حيث ينشئ اتصالاً بين الأطفال من جيله، وترابطاً يتزايد فى الكبر، حيث يتنازل الطفل عن رغباته الملحة والفورية فى سبيل تعزيز التعاون بينه وبين الأطفال، فضلاً عن تضاعف فكرة العمل الجماعى منذ الصغر.

وأشار إلى أن اللعب يمرن الطفل على الحركة والإحساس والنطق بحيث يستطيع أن يستكشف العالم المحيط به عن طريق حواسه، كما يعمل على إشغال ساعات يقظة الطفل واختلاط الطفل بالبيئة المحيطة به وإثراء عالمه بالعديد من المواقف التى يكتسبها فى هذه المرحلة.

ويقول النجار، أن اللعب نشاط تعليمى أكثر من كونه نشاطاً تلقائياً ووسيطاً تربوياً فى نفس الوقت، ومن خلاله يوسع مدركات الطفل للعديد من الأشياء من خلال تعلمه المقارنة والتحليل والتعليل والتركيز، وبهذا يكون مدخلاً وظيفياً للعديد من الأنشطة الضرورية التى يجب أن يكتسبها الطفل.

ويرصد الباحث من فوائد اللعب أيضاً، أنه يعطى الطفل شعور فرض السيطرة فى حدود قدراته وسيطرته على البيئة المحيطة به والشعور بتمثيل بالأدوار المختلفة مثل شعوره بدور الأب أو الأم وتكوين فرص لخلق المشاعر المختلفة لدى الأطفال خلال تقليد سلوك الأب والأم وتنمية تفكيره أيضاً، فإن قطعة الخشب ممكن أن تكون دمية، أو عصا، أو حصاناً بحيث تكون فرصة لتحرير الطفل من الواقع وإطلاق الخيال لديه فى العديد من الموضوعات.

ومن فوائد اللعب أيضاً إزالة التوتر الذى من الممكن أن يعانيه الطفل، حيث يتمكن من التحكم فى سلوكه الانفعالى والتعبير عن انفعاله بطريقته الخاصة من خلال اللعب التكرارى فى هذه المرحلة المهمة بالنسبة له.

ويضيف الباحث، أن اللعب فى حد ذاته وسيلة علاجية، فسواء كان اللعب بالعرائس أو اللعب التمثيلى بالكلام أو الإيماءات أو حتى الصمت أو بأى شكل آخر، فإنه علاج لكثير من الاضطرابات والانفعالات بالنسبة للأطفال.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة