د. بليغ حمدى

اليوم السابع نبض الشارع

الجمعة، 15 أكتوبر 2010 06:44 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليست جريدة اليوم السابع وموقعها الإليكترونى المتميز الفائق وحدهما هما اللذان يحتفلان بالعام الثانى للانطلاق، بل يشاركهما فى ذلك كل العيون التى طالعت صفحاتها وعناوينها المتألقة، وانفراداتها، وكافة الأقلام التى سطرت صفحاتها بصدق وأمانة والتزام.

وربما لأن اليوم السابع قد ملأت الدنيا وشغلت الناس كالمتنبى فى عصره، فلقد تناسينا عمرها الذى بلغ عامين، وظننا أن عمرها الحقيقى هو مجموع عمر قرائها وعشاقها ومريديها، ولست ممن يتجاهلون فضل الأحداث التى تصادف المرء فتترك صدى فيه ويترك عمره فيها، واليوم السابع من الأحداث المهمة بل لا أتجاوز الحقيقة حينما أؤكد أنها شديدة الأهمية، حينما حاولت منذ عام ونصف العام أكون ضيفاً على صفحة مقالات وآراء وسط من أعلق صورهم بحجرتى وكنت بفضلها بين هذه القامات الشاهقة.

وما كنت أظن أن هناك مؤسسة مستقلة فى مصر المحروسة تحمل قدراً غير متناه فى الحرية والديموقراطية وشراكة الرأى والفكر حتى وقوع هذه الكيمياء التى حدثت بينى وبين اليوم السابع، فأن أقر حقيقة مطلقة وهى أننى فى كل مرة أرسل مقالاً لليوم السابع أراهن زوجتى وأصدقائى أنها لا ولن تجرؤ على نشر المقال بسطوره وعنوانه الذى كتبته، فتحدث المفارقة دائماً ويقوم السادة المحترمون على الموقع بنشر المقال دون حذف أو إضافة.

وليس اليوم الرابع عشر من أكتوبر فرصة سنوية للاحتفال ببدء صدور اليوم السابع ، بل هو لحظة ميلاد بعض الأقلام والأسماء التى ظهرت لأول مرة على صدر الإعلام المصرى والعربى، لذا فأنا من الذين يحتفلون بيوم ميلادهم أيضاً معها، لأننى لم أكن أتصور أن تتصدر صورتى وسطورى أى وسيلة إعلامية اللهم سوى الدراسات والأبحاث الأكاديمية المتخصصة فى مجال المناهج وطرق تدريس اللغة العربية، لكن اليوم السابع باعتباره نبضاً للشارع المصرى احتضن كل من يلفظ باسم بلاده سراً وعلانية دون كلل أو تعب.

إن اليوم السابع بفضل من يرعاها ويسهر عليها استطاعت أن تنقل لنا الشارع بنبضه وإحساسه ومشكلاته وهمومه دون النزول إليه، فهى تنقل الحدث وهى يبدأ، وتشير إلى دقائق الأمور فى مصر وهى خافية عن الأعين، ناهيك عن انفراد موقعها بنشر التعليقات حول الأخبار والمقالات والأحداث التى أصبحت ـ التعليقات ـ جزءاً من الخبر ذاته، ومن المقال نفسه.

ولا أتجاهل أمراً مهما فى حياتى على المستوى الشخصى، وهو أننى فور إرسالى لأى مقال لليوم السابع، أنتظر بلهفة العاشق الولهان وأجلس جلوساً مستداماً أما موقعها الإليكترونى بانتظار أن تنشر مقالى الذى أكتبه لحبيبة وليس جريدة وموقعاً فحسب.

ولليوم السابع على أهلها فضل كبير أنا واحد من هؤلاء الذين نالهم هذا الفضل، فحينما أراجع مقالى الأول بها منذ عام ونصف أندهش لهذه اللغة الصعبة غير المتداولة وكذلك الموضوعات التى قتلت نقاشاً وتحليلاً وتأويلاً، ومع ذلك قامت اليوم السابع مؤسسة نبض الشارع بنشر المقال، حتى اكتشفت أننى فى حرج شديد أمام مؤسسة إعلامية تنصهر فيها جميع العقول وتشاركها العيون والتعليقات، فكان لزاماً أن أشاركها فى رصد هذا النبض الذى يتدفق من العروق.

لليوم السابع فى عيدها الثانى عهد ووعد ألتزم به ما حييت وهو الاحترام والتقدير والوفاء برصد نبض الشارع والالتحام بهمومه ومشكلاته،عيد سعيد، وعمر مديد، وليس من باب التجاوز البلاغى حينما أقول فى عيدها الثانى: إن اليوم السابع هى فيس بوك الشارع المصرى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة