طرحت إحدى دور النشر المذكرات الشخصية لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كوندوليزا رايس، وتاريخ عائلتها فى الأسواق أمس الثلاثاء، فى كتاب حمل عنوان "أشخاص فائقون، وأشخاص عاديون".
وأوضحت شبكة CNN الإخبارية أنّ رايس تتحدث فى الكتاب عن ذكرياتها الشخصية، وحياة عائلتها خلال حقبة الدفاع عن الحقوق المدنية فى ولاية "ألاباما" الأمريكية التى كانت تتبع سياسة الفصل العنصرى.
سبق وذكرت رايس أنها تريد أن تكتب حول الثمانى سنوات التى عملتها فى البيت الأبيض، لكنها أضافت أنها لا يمكن أن تفعل ذلك حتى يفهم الناس الرحلة الشخصية وغير القابلة للتصديق التى خاضتها منذ ولدت فى الخمسينيات، وحتى أصبحت أول امرأة من أصل أفريقى تعمل وزيرة للخارجية".
وأكدت رايس أن رحلتها تلك أصبحت واقعاً قابلاً للتصديق بسبب والديها، آنجيلينا وجون رايس، حيث كانت الأم تعمل معلمة فى مدرسة والأب واعظاً، ودخلهما السنوى لم يتجاوز 60 ألف دولار، وفقا للابنة كوندوليزا.
ورغم أنها ترعرعت فى مدينة لا تقدم أى تعليم جيد للسود فى ذلك الوقت، تقول رايس إنّ والديها استغلا مواردهما الشحيحة لتوفير دروس العزف على البيانو لطفلتهما الوحيدة عندما كانت فى الثالثة من عمرها، بالإضافة للغة الفرنسية والباليه.
وقالت الوزيرة السابقة، إنها لم تتعلم السباحة عندما كانت طفلة لأن المسئول عن مسبح مدينة برمنجهام العام، يوجين كونورز، منع السود والبيض من تقاسم أحواض السباحة العامة.
لكن رايس قالت إن والديها لم يسمحا للتوترات العرقية بالوقوف فى وجه مستقبلها، وأضافت: "حتى لو لم أتمكن من تناول الهامبرجر فى متاجر "ولوورث" بسبب العنصرية.. فإن أمى علمتنى أننى يمكن أن أصبح رئيسة للولايات المتحدة".
فى مذكراتها..
كوندوليزا رايس: عانيت من العنصرية والفقر فى طفولتى
الأربعاء، 13 أكتوبر 2010 09:34 م