سيدات تحدين السرطان.. يرفعن شعار "دعم العائلة هو الحل"

لم تعلم حنان جرجس أنها بعد مرور نصف عقد من عمرها ستصاب بمرض أقل تقدير فى خطورته كما يشاع عنه هو تعرضها للوفاة.. إنه سرطان الثدى ذلك الشبح الذى طارد عددا كبيرا من المصريات فى الفترة الأخيرة، وما بين خوف منه وقدرة على تحديه.. اليوم السابع سأل عددا من المتعافيات من المرض حول تجربتهن معه.

"عندما عرفت بإصابتى، شعرت بالخوف على أبنائى وزوجى، وماذا سيحدث لهم إذا تركتهم وتوفيت".. هكذا بدأت حنان حديثها لـ"اليوم السابع"، مشيرة إلى أنها كانت خائفة من المرض لأنها كانت مصابة بالفعل بالسكر والضغط، فضلاً عن إصابتها بجلطة، الأمر الذى دفعها لإخفاء نبأ إصابتها بالسرطان عن زوجها وأبنائها، إلى أن تأكدت من خطورة المرض لتخبر زوجها بالأمر بعد فترة طويلة.

معاناة حنان مع المرض لم تتوقف عند هذه النقطة، لتدخل بعد ذلك مرحلة العلاج الكيماوى، والعلاج بالأشعة، وهى كما تقول "المرحلة الأصعب التى يمر بها أى مريض" لتتوقف حنان عن الكلام فى محاولة لإخماد ثورة الدموع، وتقول: "أنا أكتر حاجة ساعدتنى على التخلص من المرض عائلتى وأصدقائى، ماسبونيش ولا لحظة وكانوا بيدعمونى نفسيا، وينفوا لى ما يقال بأننى حتما سألقى حتفى بعد إصابتى بهذا المرض".

من هذه النقطة تحديدا بدأت منال فريد (42 سنة) حديثها قائلة: " زوجى كان أهم عامل فى شفائى من المرض بل بدرجة أهم من العلاج الكيماوى، حيث إنه كان طوال الوقت يدعمنى ويؤكد لى أننى سأشفى تماما، حتى أنه عندما لاحظ بدء سقوط شعرى بعد تعرضى للكيماوى قام هو الأخر بقص شعره نهائيا، وقال لى شيليه خالص قبل ما الكيماوى يشليه". وتضيف منال " هو دا المطلوب من عائلة المصاب بمرض السرطان لأن نصف علاجه نفسى ودعم من عائلته وكل من حوله ".

وبفم يسرع لتقبيل يدها وكلمات حمد الله بدأت غادة محمد حديثها قائلة: " الحمد لله شفيت من المرض وأنا أصبت به من سنتين ووقتها كان عندى لخبطة فى الهرمونات
وبدأت ألاحظ حدوث تغييرات فى شكل ثدييى، فذهبت لأحد الأطباء الذى أكد لى إصابتى بهذا المرض ".

وتضيف: "لا أتذكر شيئا حدث لى وقتها سوى قلق ورعب وخوف من الموت، ولكننى بعد ذلك نجحت فى تخطيه بمساعدة طبيبى الذى وقف بجانبى ودعمنى فى التخلص من المرض".

وتؤكد، لحظات الألم الوحيدة التى أتذكرها مع المرض هو وقت تناولى للعلاج الكيماوى، حيث تعتبر من أشد اللحظات التى يمر بها أى مريض خاصة أنه يصحبه سقوط كامل لشعر الجسد".

وتنصح غادة كل مصابة بضرورة الذهاب فورا للطبيب حتى لا يتطور الأمر ويحدث لها انتكاسة لا تستطيع علاجها، فالمرض ليس بخطير كما يشاع عنه وهو فقط يحتاج لصبر وقدرة على تخطيه.