روبرت فيسك: زيارة أحمدى نجاد للبنان دعائية

الأربعاء، 13 أكتوبر 2010 12:04 م
روبرت فيسك: زيارة أحمدى نجاد للبنان دعائية الكاتب البريطانى روبرت فيسك
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علق الكاتب البريطانى روبرت فيسك على الزيارة التى يقوم بها الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد للبنان، وقال إن أحمدى نجاد يبحث عن انتصار دعائى من وراء هذه الزيارة.

وتحدث الكاتب فى البداية عن مراسم الاستقبال الحافلة التى استعد بها حزب الله لاستقبال رئيس الدولة الشيعية، واللافتات المنتشرة فى ضواحى بيروت تحمل عبارات الترحيب بالعربية والفارسية، ثم يتساءل: هل أحمدى مجاد مرحب به بالفعل فى البلاد؟ فهو رئيس إيران وليس لبنان، ربما يقول البعض إن ذلك يدخل فى إطار البروتوكول. وقد استعد المسلمون الشيعة فى لبنان فى الضواحى الجنوبية لبيروت تحديداً للاحتفال به منذ اللحظة التى يصل فيها إلى المطار. والشيعة هم أكبر أقلية فى لبنان، وسيتحدث زعيمهم نبيه برى رئيس البرلمان الذى أعد مأدبة عشاء للضيف الإيرانى بكلمات معسولة عنه، ومن المتوقع أن يفعل ذلك أيضا رئيس البلاد المسيحى المارونى الجنرال ميشيل سليمان.

ويذكر فيسك بأن حزب الله الشيعى هو أقوى عدو لإسرائيل ويحصل على السلاح والتمويل من الإيرانيين، وأحمدى نجاد هو رئيس الدولة التى تحافظ على بقاء هذه المليشيا وتسلحها. ومن المقرر أن يدلى أحمد نجاد بخطاب فى الاستاد الرياضى ببيروت، وهناك سؤال يتردد بقوة على ألسنة اللبنانيين فى بيروت، وهو هل سيخاطر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذى طرد الإسرائيليين من لبنان عام 2006 بحياته ويظهر بجانب أحمدى نجاد. فقد كان نصر الله منذ أن وضعته إسرائيل على قائمة اغتيالاتها حذراً تجاه الظهور العام، فترى هل سيظهر معه أم أننا سنراه كالمعتاد عبر شاشات التلفزيون.

فى النهاية يعتبر فيسك أن زيارة الرئيس الإيرانى للبنان ما هى إلا نوع من الدعاية، وبالنسبة للإسرائيليين الذين ينتظرون حرباً مقبلة مع حزب الله فى الربيع القادم، وقليل من الدعاية كذلك لحزب الله. كما أن هذه الزيارة أيضا تحمل تذكيراً للبنانيين بأن إيران تقرر مستقبلهم، وكذلك الحال بالنسبة لإسرائيل بالطبع، ولأمريكا التى ستظل صامتة إلى حد كبير عندما يصل أحمدى نجاد إلى بيروت للاحتفال بالديمقراطية اللبنانية التى تحدثت عنها إدارة الرئيس السابق جورج بوش بقوة فى عام 2005.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة