قال السفير وئام سويلم قنصل مصر بطرابلس، إن الصيادين الـ 13 ممن أفرجت عنهم محكمة مصراتة الليبية اليوم السبت، من المتوقع أن يصلوا إلى القاهرة خلال يومين بعد إنهاء إجراءات استخراج وثائق السفر الخاصة بهم، بعد أن فقدوا أوراقهم أثناء غرق المركب الخاص بهم فى المياه الإقليمية الليبية.
وقال سويلم فى اتصال هاتفى لليوم السابع من طرابلس، إن المحكمة قررت الإفراج عن الصيادين بكفالة مالية وبضمان وثائق سفرهم، بعد أن احتجزوا فى وقت سابق من شهر ديسمبر الماضى بعد دخول قاربهم المياه الإقليمية الليبية، مشيراً إلى أنه لم يتم حتى الآن تحديد الوسيلة التى سيصل من خلالها الصيادون إلى القاهرة سواء جواً أو براً.
وحول مصير مركب الحاج رمضان التى كانت تقل الصيادين، قال سويلم إن المركب غرق بعد أن اصطدم فى جزيرة صخرية بمدينة مصراتة.
ورداً على سؤال حول الاتهامات التى وجهتها أسر الصيادين للسفارة المصرية والقنصلية فى طرابلس بالتجاهل، قال سويلم "هذه اتهامات غير صحيحة، لأن الصيادين أنفسهم يعلمون جيداً المجهود الذى قمنا به من أجل الإفراج عنهم من خلال إقناع المسئولين الليبيين بأن دخول الصيادين للمياه الإقليمية الليبية تم بطريق الخطأ"، مشيراً إلى أن السفارة كلفت محامية ليبية بالدفاع عن الصيادين فى القضية.
وأضاف سويلم "نحن لم نتخلَ عن الصيادين، بل كنا دائمى الزيارة لهم فى السجن، وشخصياً زرتهم أكثر من مرة وأعطيتهم ملابس وأكل".
فيما سيطرت حالة من القلق والحزن على أهالى البحارة لعدم إخلاء سبيل أبنائهم من السجن حتى الآن.
وقال حمادة رزق شعبان، والد البحار المحتجز عطية حمادة رزق، إن ما سمعوه وأبلغوا به من خلال المحامية فتحية السباعى منذ الأسبوع الماضى بالإفراج عن ذويهم لم يحدث حتى الآن، ولم تقم السفارة المصرية بليبيا باستخراج أوراق وشهادات لأبنائهم للتحقق من شخصيتهم كما طلبت المحكمة.
مضيفا أنه تلقى اليوم السبت اتصالا تليفونيا من حسن أحمد البهلوان الذى يعمل فى زوارة بليبيا، والذى أبلغه وأهالى البحارة الثلاثة عشر بتجهيز أى أوراق كشهادات ميلاد أو بطاقات شخصية أو بطاقات تصريح بالصيد خاصة بالبحارة، لسرعة إرسالها إلى طرابلس لأنها هى العائق الوحيد المتوقف عليه الآن إخلاء سبيل البحارة من السجون الليبية الذين مازالوا محتجزين حتى هذه اللحظة بسجن مصراطة.
من جانب آخر، قال مصطفى البهلوان والد المحتجز محمد مصطفى البهلوان، إن قرار الإفراج صدر منذ الأسبوع الماضى لكنه لم يتم إخلاء سبيل أبنائهم حتى يستطيعوا أن يتصلوا هاتفيا بأهلهم بكفر الشيخ، حيث انقطع أى اتصال بهم منذ أكثر من شهر، ومن المفترض أن يكونوا خارج السجن وليس داخله، طالما أن هناك قراراً بالإفراج من المحكمة الليبية.. وسوف نرسل مع أى مواطن من أبناء كفر الشيخ أوراق أولادنا المحتجزين إلى ليبيا، طالما أن السفارة لم تقم باستخراج الوثائق الخاصة بهم.
أحمد أبو الغيط وزير الخارجية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة