رغم غياب المومياء والقناع الذهبى..

تزايد الإقبال على كنوز توت عنخ أمون بأمريكا

الجمعة، 08 يناير 2010 03:49 م
 تزايد الإقبال على كنوز توت عنخ أمون بأمريكا المعروضات بمتحف (دو يانج) بمدينة سان فرانسيسكو
كاليفورنيا – إبراهيم بدوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تزال كنوز الملك توت عنخ أمون تحظى بسحرها الخاص فى جذب الآلاف من الزوار حول العالم، رغم منع الحكومة المصرية انتقال المومياء و القناع الذهبى لأى مكان للحفاظ عليهما من السرقة والتلف.

اليوم السابع رصد إقبالا متزايدا من الزائرين من كافة الأعمار لمشاهدة تلك الكنوز التى يتم عرضها الآن بمتحف (دو يانج) بمدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا حتى نهاية مارس المقبل، يستقبلهم الصوت المميز للفنان عمر الشريف يروى أسطورة الملك الصغير المليئة بالأحداث.

ووفقا لإحصاءات مكتب الاستعلامات بالمتحف استقبل المعرض ما لا يقل عن 300 ألف زائر فى الشهر الأول يونيو الماضى، وشهدت عطلة الأسبوع الماضى وحدها 14 ألف زائر تقريبا، كما تم تخصيص موقع على شبكة الإنترنت لهذا الحدث http://www.tutsanfrancisco.org

اليوم السابع شارك الزائرين جولتهم لمشاهدة المعروضات، حيث قام المتحف بتعليق عدد من اللافتات الضخمة تحمل صورة القناع الذهبى للملك على الواجهات وبالمناطق التى يرتادها المواطنون بكثرة، مثل المطارات والمراكز التجارية الكبيرة تحت عنوان "توت عنخ أمون والعصر الذهبى للفراعنة"، وجاء فى دعاية المتحف للمعرض "لأول مرة بعد 30 عاما تعود التحف الأثرية لمقبرة "الملك الصغير" (boy king) إلى متحف دو يانج. أكثر من 130 قطعة هامة منها 50 قطعة من مقبرة الملك الصغير إلى جانب مجموعة كبيرة من 80 قطعة إضافية من مقابر أجداده.

يذكر أن الحكومة المصرية منعت منذ عام 1980 انتقال القناع الذهبى من المتحف المصرى بالقاهرة إلى أى مكان بالعالم لحساسيته الشديدة باعتباره ثروة قومية، كما أن المومياء محفوظة بمكانها بوادى الملوك بالأقصر منعا لتلفها.

ورغم ما يضمه المتحف من أجنحة للفن الحديث والآثار خاصة بحضارة الباسفيك وشعوب الأيسكيمو الأولى وأخرى للحضارة الأفريقية إلا أن الجناح الفرعونى كان الأكثر إقبالا، وكما قالت – كريستى الفيج - إحدى الزائرات "كل حضارة لها قيمتها وحضارة عمرها 5 آلاف سنة لابد أن تحظى بقدر أكبر من الاهتمام، فالحضارة الفرعونية تتميز بالقدم والاهتمام بأدق التفاصيل".

تراوحت أسعار التذاكر للفرد من 25 إلى 35 دولارا، وللعائلات ما بين 80 إلى 110 دولارات، وكان من بين الزائرين عدد كبير من طلاب المدارس يخصص لهم أيام معينة فى الأسبوع، منعا للازدحام وآخرين بصحبة أسرهم ظهرت على وجهوهم علامات الانبهار والإعجاب بالمعروضات وأسلوب العرض.

حيث يستقبل الفنان عمر الشريف الزائرين بصوته المميز على خلفية موسيقية مثيرة، يروى فى شريط مسجل مدته 3 دقائق قصة الملك توت عنخ أمون، وكيف تولى الحكم فى سن التاسعة ووفاته المفاجئة فى سن صغير 19 عاما التى لا تزال سرا غامضا حتى الآن، ويصاحب تلك العبارة فى جو أسطورى فتح بوابات أول صالة للمعروضات على طريقة الأفلام الهوليودية، مما أثار فضول الزوار الذين كتموا أنفاسهم وشهقوا مبهورين بطريقة العرض التى سيطر عليها جوا من التشويق منذ بدء الجولة بعدد من الغرف، خاصة تلك التى تعرض بالصور كيفية اكتشاف الأثرى البريطانى هاورد كارتر للمقبرة فى عام 1922 ليكون أول إنسان تطأ قدمه المقبرة منذ آلاف السنين وعدد من تعليقاته على الحدث، منها "عندما دخلت المقبرة كان الذهب يلمع فى كل مكان"، وغرفة أخرى تعرض لكيفية استخراج المومياء والغرفة الأكثر إثارة كانت تلك التى بها عدد من المقتنيات الذهبية التى أذهلت الزوار لدقة تفاصيلها، وروعة تصميماتها التى لم نستطع التقاط صور لها لحظر التصوير بالداخل حفاظا على المعروضات، وينتهى المعرض بصالة للهدايا التذكارية تحمل فى معظمها الطابع الفرعونى مع صورة بالحجم الطبيعى للأثرى المصرى د. زاهى حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار مرتديا قبعته الشهيرة التى ارتداها الرئيس أوباما مؤخرا عند زيارته لمنطقة الأهرامات.

وأعرب العديد من الزائرين لليوم السابع عن إعجابهم بالمعروضات التى وقفوا أمامها مبهورين، ولفت انتباههم اهتمام المصريين القدماء بدقة التفاصيل وإتقان الصنعة حتى فى المقتنيات صغيرة الحجم، وعلق بعضهم على الزيارة بأنها مثيرة للغاية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة