الزوجات يفضلن مواقع إدارة المسكن ورعاية الأبناء

أثر استخدام الإنترنت على إدارة الزوجة لمجالات الحياة المعيشية هو عنوان "دراسة محكمة بمجلة دراسات الطفولة بجامعة عين شمس" للباحثتين إيمان شعبان المدرسة بقسم الاقتصاد المنزلى بكلية التربية النوعية جامعة بنها، وعواطف محمود عيسى المدرسة بقسم الاقتصاد المنزلى بكلية التربية بجامعة قناة السويس، وتتبع الدراسة أثر الثورة المعلوماتية الجديدة التى يعيشها العالم الآن فى جميع مناحى الحياة، وأصبح فيها الإنترنت ظاهرة واسعة الانتشار تدخل فى كل الشئون الحياتية العامة والخاصة، وتعمل على زيادة قدرات ومهارات أفراد الأسرة ومنهم الزوجة.

وشملت الدراسة عينة عمدية من الزوجات اللاتى يشتغلن بمهن مرتفعة المستوى بما يوازى 37%، بينما يعمل 32% منهن بمهن متوسطة، وهناك ما يقرب من 31% منهن يعملن بمهن منخفضة المستوى، وكشفت الدراسة عن أن أكثر استخدامات الإنترنت كانت للمواقع التعليمية والثقافية بنسبة 30%، يليها المواقع الاقتصادية والصحية بنسبة 25.4%، ثم تأتى فى المرتبة الثالثة المواقع الدينية بنسبة تعادل 23%، بينما جاءت المواقع الأسرية بنسبة 22%.

وبينت الدراسة أن أكثر مجالات الحياة المعيشية إدارة هى المسكن بنسبة 24.5%، يليه فى المرتبة الثانية رعاية الطفل بنسبة 21%، ويأتى فى المرتبة الثالثة الغذاء بنسبة 20%، بينما احتلت الصحة والجمال نسبة 16.5%.

وقد أوصت الدراسة إلى ضرورة الاهتمام بإنشاء مواقع عربية على شبكة الإنترنت توفر معلومات للزوجة فى جميع مجالات إدارة شئون أسرتها، مع ضرورة أن تعى وزارة التربية والتعليم الحاجة الملحة إلى إدخال مقررات تفيد الطالبات عن كيفية الاستخدام الأمثل لشبكة الإنترنت، كما يجب أن تهتم وسائل الإعلام بإذاعة البرامج الإرشادية للزوجات وتعمل على توعيتهن بكيفية إدارة مجالات الحياة المعيشية.

كما أوصت الباحثتان بضرورة تفعيل جهود الجهات المعنية بشئون الأسرة والجمعيات الأهلية بتنظيم ندوات توجه الزوجات إلى الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة فى جميع مجالات الحياة.