علاء صادق

أحلامى للعام الجديد رياضيا كلها أوهام!

الأربعاء، 06 يناير 2010 08:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أهلا بالعام الجديد 2010.
وأهلا بالعقد الثانى من القرن الحادى والعشرين.
سرحت بخاطرى إلى ساحة الخيال وسألت نفسى عندما ألقيت رأسى على الوسادة بعد منتصف ليلة الخميس الماضى، وهى اللحظة التى أسدل فيها الستار على العام الماضى والعقد الماضى.

ماذا تحلم فى عام 2010؟ وماذا تريد فى العقد الجديد؟
لم أنم تلك الليلة إلا بعد ظهور أول شعاع من صباح اليوم التالى.. وعقلى سارح مع كل جوانب الحياة فى مصر وخارجها.. وبالطبع نالت الرياضة القسط الأكبر من وقتى وأفكارى وأحلامى.
وعندما استيقظت فى اليوم التالى اكتشفت أننى كنت أحلم بالفعل، لأن ما تذكرته من أمور مرت بخاطرى ليلا لا تحدث إلا فى الأحلام.

هيا نستعرضها معا لنتأكد أنها مجرد أحلام.. لن تحدث!!
رأيت خطابا خاصا للرئيس حسنى مبارك فى برنامجه الانتخابى للتجديد لفترة ولاية أخرى فى أكتوبر المقبل يسعى فيه لخطب ود جماهير الرياضة.. وهو القطاع الحقيقى الوحيد بين جماهير مصر بعد أن غابت قطاعات الأحزاب والنقابات والاتجاهات الأخرى. قال الرئيس مبارك إنه سيخصص مساحات شاسعة تزيد على عشرة آلاف فدان فى كل مدينة لإقامة الملاعب المفتوحة، لكى يمارس الشباب الرياضة فى حرية،.. وأضاف الرئيس أنه سيقيم عشرة أندية جديدة فى كل مدينة، وسيخصص كل ناد منها لممارسة رياضة معينة.. وأن الاشتراكات فى تلك الأندية لن تتجاوز حاجز الألف جنيه سنويا للأسرة بكاملها.

وأكد الرئيس مبارك أنه أصدر تعليماته لوزير التعليم بعدم الترخيص لأى مدرسة جديدة إلا لو كان ثلثا مساحة المدرسة مخصصة للملاعب.. وأن تخصص كل المساحات الخالية فى المدارس الحالية لإقامة الملاعب مع توفير قاعات فى المدارس لممارسة الرياضات الأخرى وأن حصص الألعاب فى المدراس ستكون مماثلة لحصص اللغات عددا وقيمة.. وأنهى مبارك خطابه بمفاجأة القرن بالإعلان عن خصخصة الأندية والبداية مع طرح أسهم كل الأندية فى الأسواق بواقع عشرة ملايين سهم لكل ناد.. ويصل سعر السهم إلى مائة جنيه لضمان حصول كل ناد على مليار جنيه مبدئيا.

ورأيت المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة وزيرا بكامل الهيئة وله حقيبة وزارية فى مجلس الوزراء وتخصيص ميزانية عملاقة للرياضة تعادل الميزانية المخصصة للتعليم تماما.. وأن الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء استثناه من الترتيب الوظيفى ومن الأقدمية وأجلسه بجواره فى كل الاجتماعات، إيمانا منه ومن بقية الوزراء بالدور الرئيسى للرياضة فى تنمية الشعوب والارتقاء بها فى العصر الحديث.

ورأيت حسن صقر يجتمع مع رؤساء الأندية الرياضية ورؤساء الاتحادات الرياضية فى مؤتمر موسع بحضور كل وسائل الإعلام.. ويكشف لهم بشفافية تامة عن التقارير المؤسفة المقدمة ضد أغلبهم بسبب التسيب المالى المنتشر فى الأندية والاتحادات.. وسياسة الانفراد بالقرار من الكثيرين من هؤلاء الرؤساء والشللية التى تشهدها مجالس الإدارات.. وينهى صقر حديثه معهم بسلسلة من القرارات الصارمة بإحالة عدد كبير من تلك الإدارات إلى نيابة الأموال العامة والمجلس المركزى للمحاسبات.. والتأكيد على إقالة أى مجلس إدارة يثبت تورطه فى أى مخالفات مالية أو إدارية.

وفى إطار حديثه مع مسئولى الرياضة التنفيذيين فى مصر، أشار صقر إلى أن قطاع البطولة الضيق استحوذ على 99 بالمائة من ميزانية الرياضة فى العقود الماضية.. وأنه قرر تخصيص 90 بالمائة من ميزانية الرياضة مستقبلا لقطاع الممارسة والإنشاءات والبنية الأساسية مع فتح الباب للرعاة والشركات الكبرى لرعاية قطاع البطولة فى بداية اتجاه جديد لخصخصة الرياضة.

ورأيت وزير الإعلام مجتمعا مع رؤساء القنوات الخاصة ورؤساء مجالس إدارات الصحف الحكومية والخاصة لوضع سياسة عامة للإعلام الرياضى فى مصر للعام والعقد.. وشدد الوزير على وقوف الحكومة بكل نفوذها وأموالها مع الإعلام لشراء كل الحقوق للبطولات الرياضية التى تشارك فيها المنتخبات والأندية المصرية لمواجهة غول القنوات الأخرى التى تتطلع للسيطرة الإعلامية على السوق المصرية والتغلغل بأفكارها إلى المواطن المصرى البسيط من نافذة الرياضة.

وأكد الوزير أنه لن يسمح بأى تجاوز من أى صحيفة أو صحفى أو من أى قناة أو أى مذيع فى حواراته أو كتاباته.. وأن أى شخص يثبت تخصيصه قلمه أو لسانه لتحقيق مصالح شخصية أو الانتقاد بالباطل سيوقف فورا عن العمل فى أى جهة دون العودة لتلك الجهة. ورأيت الوزير وهو يكشف عن قطاع جديد فى الوزارة يحمل اسم قطاع المراقبة والمتابعة والحساب.. وهو قطاع يقوم بمتابعة وقراءة ومشاهدة كل الصحف والبرامج والقنوات والإذاعات بشكل دقيق ويقدم تقارير يومية عن التزام الإعلاميين بمهامهم فى إطار من الشفافية والاحترام والمهنية.. ويتخذ القطاع قراراته السيادية فورا لمكافأة كل ملتزم أو ناجح، ومعاقبة كل مخالف أو خارج عن الإطار.
وأخيرا.. استيقظت..
كل عام وأنتم بخير.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة