أكرم القصاص - علا الشافعي

عمرو جاد

ماذا يريد منا الجزائريون

الإثنين، 04 يناير 2010 07:47 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
امنحنا يا الله، صبر أيوب، وسماحة عيسى المسيح، وحكمة سليمان، لنظل هكذا فى تعاملنا مع الإخوة الجزائريين الذين يصرون إلى الآن على أنهم ضحايا ونحن الذئاب التى تكالبت عليهم، حتى أصبحت أصواتنا تجرح براءة آذانهم وصورنا تلوث أبصارهم، فننا مسروق من عبقريتهم، وتاريخنا بقايا من تراثهم.

اليوم وبعد مضى أكثر من 50 يوما على مباراة كانت سببا فى خراب العلاقة بين شعبين وما تبعها من محاولات لإصلاح البين، ومبادرات "كان أكثرها مصريا"، مازال هناك من يحمل فى نفسه ضغينة لمصر وأهلها، مازال هناك أصوات جزائرية شقيقة تشق عصا الصلح وتكسر ألواح المصالحة، بالأمس هاجموا الفراعنة وبعدها شتموا الأزهر واليوم يتهمون الفن المصرى والفنانين المصريين بأنهم أقل من أن يتعامل معهم جزائرى.

ما حدث من جريدة الشروق الجزائرية بشأن برنامج "مية ضد واحد" الذى يقدمه مصطفى شعبان على قناة الحياة، خير دليل، على أن هناك فى الجزائر من يبحثون عن نار الفتنة لينفخوا فيها، فالصحيفة التى كانت أول من أطلق وصلة سباب ضد مصر والمصريين فى الأزمة الأخيرة، هى التى تحاول الآن أن تترصد لمصر كل كبيرة وصغيرة، رغم كل المحاولات التى تبادر بها الإخوة للتهدئة، وكان كل ما قيل فى الأيام الماضية من ضرورة التسامح بين الشعبين الشقيقين طار فى الهواء مع أول عاصفة شتوية.

الجزائر الآن ليس أمامها سوى أن تحترم ما تسميه "تاريخ شهدائها"، ولا تترك بعض الشراذم تتهجم على مصر، فإن كان عدم ردنا على هؤلاء لا ينتقص من قدرنا شيئا، فإنه يخصم مما تبقى من رصيد الجزائر فى قلوب المصريين، فنحن حتى الآن نتعامل بمنطق أن الكبار لا يتقاتلون على مزاح الصغار، فلا يصح أن نتراجع عن خط التهدئة الذى بدأنا فيه،رغم كا ما تلصقه "الشروق الجزائرية" بمصر من ألفاظ مثل "الحرب القذرة، اللاحضارة، الفشل"، نحن أكبر من هذا ويكفى الشروق أنها أساءت لنفسها حينما كتبت موضوعا يقطر منه الغل أكثر مما فيه من حقائق، بل وكان الجهل فيه باديا حينما قال كاتب الموضوع: إن مصطفى شعبان هو ابن الفنان يوسف شعبان، وهى معلومة تدل على العمى المصاحب لكاتب الموضوع وخطأ يثبت جهله.. يكفنيا هذا!


أخبار متعلقة:

جريدة الشروق الجزائرية تشن حملة جديدة على الفن المصرى.. وتهاجم الفنان مصطفى شعبان وقناة الحياة









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة