بعد توقف شركتا روتانا و artعن الإنتاج السينمائى أصيب سوق الإنتاج السينمائى فى مصر بحالة من الخلل، وهو ما تجلى واضحا فى خلو الساحة الإنتاجية حاليا سوى من فيلمى "جواز سفر مصرى" لأحمد حلمى وفيلم "الديلر" لأحمد السقا واللذين يجرى تصويرهما حاليا، إضافة إلى تخوف صناع السينما من توقف الإنتاج خلال الفترة المقبلة، أو على الأقل انخفاضه، وطالب العديد من هؤلاء الصناع بضرورة خفض أجور النجوم، والتى وصلت إلى 8 و9 ملايين جنيه فى الفيلم الواحد، إضافة إلى ضرورة تعميم مبدأ المصلحة العامة بين المنتجين للهروب بالسوق السينمائى المصرى من هذا المأزق.
وطالب المنتج محمد العدل التليفزيون المصرى بالدخول كبديل للشركات الخليجية فى السوق الإنتاجى المصرى، مؤكدا أن الفراغ الذى تركته هذه الشركات مثل روتانا وart أوقف حال الصناعة السينمائية فى مصر، بدليل أن الإنتاج السينمائى فى مصر متوقف حاليا فيما عدا فيلمين يجرى تصويرهما وهما "جواز سفر مصرى" لأحمد حلمى و"الديلر" لأحمد السقا.
وعن سبب توقف الإنتاج السينمائى فى مصر بعد انسحاب هذه الشركات، أكد العدل أن جميع شركات الإنتاج المصرية كانت تعتمد على هذه الشركات الخليجية كمساهم فى الإنتاج أو التوزيع أو غيرها من أوجه التعاون.
المنتج جابى خورى أكد لليوم السابع أن سوق الإنتاج المصرى ستتأثر بشدة خلال الأيام المقبلة، موضحا أن التعاون بين الشركات الإنتاجية والشركات الخليجية كان يساعد على سير حركة الإنتاج بشكل منتظم، ومن بين الشركات التى كانت تتعاون مع روتانا شركة مصر العالمية التى يترأسها جابى، مشددا على ضرورة ظهور بديل لهذه الشركات حتى ولو كانت مصرية حتى لا تتوقف عجلة الإنتاج فى مصر.
المخرج وائل إحسان أكد أن انسحاب هذه الشركات من السوق المصرى سيؤدى إلى انهياره، مشيرا إلى أن إنتاج الأفلام السينمائية إن لم يتوقف سينخفض بشكل مرعب، إضافة إلى انخفاض ميزانيات هذه الأفلام، وبالتالى ستنخفض جودتها، وستنخفض أجور الممثلين بشكل كبير أيضا، كما أكد أن شركات الإنتاج السينمائى المصرية لن تستطيع مواجهة السوق بمفردها، إلا أنه أكد فى نهاية حديثه على أن هذه الشركات قد تعود ولكن بإنتاج أقل، وليس كما يتوقع البعض بأن تغلق أبوابها مرة واحدة بعد أن شيدت قلاعا إنتاجية ضخمة لأنفسها.
الناقد السينمائى عصام زكريا طالب غرفة صناعة السينما بتفعيل دورها المفتقد فى هذه الأزمة، إضافة إلى تعميم مبدأ المصلحة العامة بين مبادئ المنتجين، كما طالب أعضاء غرفة صناعة السينما باتخاذ مجموعة من القرارات أهمها تخفيض أجور النجوم، تخفيض أسعار تصاريح التصوير وغيرها، إضافة إلى تخفيض ميزانيات إنتاج الأفلام بشكل عام.
زكريا أكد أيضا على ضرورة الانتباه إلى أن الأزمة الكبرى تكمن فى توقف شركة جود نيوز عن الإنتاج السينمائى قبل شركتى روتانا وart، موضحا أن جود نيوز كانت من أشرس الشركات إنتاجا عكس شركتى روتانا وart اللاتى دخلن عالم الإنتاج على استحياء من خلال المشاركة فى إنتاج بعض الأفلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة