بعد أن تصدر قائمة الأعلى مشاهدة..

"الحياة" يحتل مكانة التليفزيون الرسمى

الإثنين، 04 يناير 2010 01:13 م
"الحياة" يحتل مكانة التليفزيون الرسمى تليفزيون الحياة استطاع جذب الجمهور المصرى وصرفه عن التليفزيون الرسمى
كتب ريمون فرنسيس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصدر تليفزيون الحياة بقنواته الثلاثة قائمة القنوات الأعلى مشاهدة فى مصر بين القنوات العربية والتى أعدتها مع نهاية العام مؤسسة "TNS" لبحوث الرأى فى مكتبها بالقاهرة، فى الوقت الذى اختفت فيه قنوات التليفزيون المصرى الرسمى من القائمة تماما، ما عدا قناة نايل دراما التى احتلت مركزا متأخرا أيضا بعد قناة بانوراما دراما.

لم تكن هذه النتيجة مفاجأة بعد أن تراجع دور التليفزيون الرسمى للدولة فى تقديم خدمات الأخبار والترفيه والتحقيق والرياضة، وأصبح المواطن فى حاجة إلى تليفزيون حقيقى يصبح قبلة المصريين للحصول على الخدمة الإعلامية، وتزامن ذلك فى الوقت الذى بدأ تليفزيون الحياة فى الصعود حتى نجح فى أن يتحول إلى التليفزيون الرسمى للمصريين بترخيص من المواطن المصرى، بتقديمه وجبة إعلامية متكاملة من خلال باقة متنوعة من المواد الإعلامية بداية من برنامج الحياة اليوم وهو الآن من أفضل برامج التوك شو وبرنامج الحياة والناس لرولا خرسا، إضافة إلى باقة من برامج التوعية الصحية مثل برنامج "العيادة" والذى لعب دورا ملحوظا فى نشر توعية مواجهة فيروس أنفلونزا الخنازير.

ونجد أيضا البرامج الدينية فى "الدين والحياة" مع دعاء عامر الذى يقدم تعاليم الدين بشكل موضوعى بعيدا عن ملل مشايخ التليفزيون، كما نجد باقة من برامج الترفيه والمسابقات التى قدم من خلالها تليفزيون الحياة درسا عمليا فى صناعة برنامج مسابقات جماهيرى يتحول إلى حلم المشاهدين فى التقدم للتسابق فيه كان أحدثها برامج "1 ضد 100" مع مصطفى شعبان و"جيل التحدى" مع أشرف عبد الباقى و"الحفلة" كما قدم فى 2009 برامج كانت من ألمع ما قدم فى العام مثل "رامز حول العالم" و"أرض الخوف" و"لعبة الحياة" و"دارك" و"بركات ملك الحركات".

وأفضل ما فى الأمر أن جميع هذه البرامج صناعة مصرية خالصة دون أن الحاجة لشراء برامج فورمات بملايين الدولارات بلا أى فائدة تعود على المشاهد أو الاستعانة بكومبارس وتقديمهم على أنهم متسابقون، كما نجد إلى جانب ذلك الوجبة الرياضية المتنوعة المناسبة من مباريات وكذلك برنامج "الرياضة مع شوبير" و"الملاعب اليوم" مع مجدى عبد الغنى، وهما الأعلى مشاهدة بين البرامج الرياضية، ناهيك عن باقة من أفضل المسلسلات يتم اختيارها بما يتناسب مع ذوق المشاهد وليس على طريقة "مفيش حاجة حصرى" ومع ذلك فهى تنجح دائما فى الحصول على حق العرض الحصرى لأفضل المسلسلات والأفلام.

الدكتور عبد الوهاب قتاية الخبير الإعلامى قال لليوم السابع، إن تليفزيون الحياة بقنواته الثلاث هو الأكثر نشاطا وبروزا بين منافسيه من القنوات كما أنه الأكثر تفاعلا مع الأحداث كما تحاول من خلال مراسليها التواجد بشكل مكثف فى الأحداث والتى تهم المواطن، وأضاف: "قناة الحياة هى الأفضل استغلالا لما أتيح للفضائيات من هامش حرية ويستغله تليفزيون الحياة إلى أقصى درجة ممكنة، كما أنه قدم العديد من الانفرادات التى تميز بها، من ناحية أخرى فهناك سقف عال للمصروفات حيث إنه لا يوجد تفكير فى الإنفاق بقدر ما يكون اهتمام بإخراج البرنامج بشكل جيد وهى تستغل إمكانياتها بالشكل الأمثل لتقديم إنتاج برامجى متميز".

انتخاب المشاهد المصرى لقناة الحياة لتكون التليفزيون الرسمى الذى يجعله قبلته لم يأت من فراغ، بل من قدرة التليفزيون على السبق الإعلامى فى إذاعة أهم الأحداث التى تهم المواطن، فكان لتليفزيون الحياة السبق تاريخيا فى تغطية حادث العياط بعد أقل من 20 دقيقة من وقوعه بينما لم يذع التليفزيون الرسمى الخبر إلا بعد مرور 5 ساعات على وقوعه.

كما انفرد تليفزيون الحياة بتغطية أحداث السودان التى أعقبت مباراة مصر والجزائر فى أم درمان بالصوت والصورة حتى أصبحت مرجعية باقى القنوات لعرض الشريط المسجل لما حدث فى هذه الواقعة قائما بدور الإعلام الرسمى فى كونه مرجعية لباقى وسائل الإعلام الأخرى، ولم يكتف تليفزيون الحياة بذلك فحسب، إنما كان له المبادرة أيضا ونظم حملة تحت اسم "رد كرامة المصريين" قام من خلالها بتنظيم حلقات للرد على الإهانة الجزائرية للمصريين وبعدها أدرك دوره فى القيام بالمصالحة بين الشعبين المصرى والجزائرى بحملة لمعالجة الفجوة بينهما.

كما يهتم تليفزيون الحياة بالإعلام الخدمى الذى يقوم بالأساس على تلبية احتياج المشاهد وفى نفس الوقت من الممكن أن يحقق هامشا جيدا من الربح دون أن يجور على حق المواطن فى المشاهدة حيث إن ميزانية تليفزيون الحياة فى العام لا تتجاوز 100 مليون جنيه وهى تحقق ضعف هذا الرقم مرتين من العائد الإعلانى وهو رقم أصلا لا يذكر أمام ما ينفق على ماسبيرو فى رمضان فقط والذى وصل حجم الإنفاق فيه لأكثر من 300 مليون جنيه.

وعلى الرغم من هذا الإنفاق ابتعد عنه المواطن المصرى بعد أن سأم من إعلام الدولة الذى بات يقدم خدمة إعلامية غير دقيقة وضعيفة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة