التوءم، أو المخ والعضلات، هذا ما سيتوارد على ذهنك عند رؤية هاتين الفتاتين، يتبادر فى الذهن على الفور أنهما شقيقتان، نادين لؤى 10سنوات وندى محمود 10سنوات أصدقاء من 5 سنوات تقريبا، يتشاركان نفس الأفكار، فى نفس المقعد بالفصل بل فى نفس الحلم فكلتاهما طالبتان فى الصف الرابع الابتدائى، يعزفان الجيتار، بل ويؤلفان الأغانى معا بل ويكملان بعضهما البعض فى تأليف الأغانى فإذا عزفت واحدة مقطع تكمله الأخرى وإذا ألفت إحداهما جزءا تكمله صديقتها.
نادين والدها هو صاحب الفضل الأول فعشقها للجيتار تولد على يديه فهو يعزف الجيتار منذ 13 سنة ودائم العزف به وكانت هى متابعة جيدة له ومنصتة ذكية، حتى أثارت نغمات تلك الآلة الجميلة أذنيها فطلبت من والدها أن يعلمها العزف على الجيتار.
تقول نادين: "بابا بدأ يعلمنى الجيتار بالنوت فلقيتها طريقه صعبه قوى ففضلت أخذ كورسات بساقيه الصاوى وفعلا ندى شجعتنى وجئنا سويا، وعندما يحاول بابا تعليمى أغنية جديدة أتعلمها منه بسرعة، مش أكتر من ربع ساعة وبتعلمها".
أما عن ندى فهى تقريبا العقل المخطط لتلك الرحلة مع صديقتها، فهى، رغم صغر سنها، إلا أنك تستطيع أن تلمح ذكاءها الفطرى يطل من عينيها فهى عاشقه للجيتار، تلعبه منذ أكثر من عامين ودائمة البحث عن كل ماهو جديد فى عالم الجيتار، تحسب حساب كل خطوة وتخطط لها على مهل.
تقول "لما نجحت فى امتحانات نصف العام الماضى اشتريت "اليكتريك جيتار" لكن لما بدأت كورسات نصحنى الأستاذ أنى أبدأ بجيتار عادى المصنوع من الخشب، ودائما أتابع على الإنترنت كل الأغانى الجديدة وبنزل كورد أى أغنية من على اليوتيوب وبحاول أنى تقليدها، أو أحاول أنا ونادين نعمل زيها، وبنسمع أغانى كتيرة لهانا مونتانا وتيلور سويفت، وبنشوف شكل الكورد لأغانيهم، وممكن من الكورد إللى بنتعلمها نعمل أغنيه جديدة.
ندى ونادين تحلمان بتكوين فرقه خاصة بهما تتكون منهما عازفات جيتار، وهنا صديقتهم الثالثة بالفصل عازفة الدرامز، وميرنا عازفة البيانو حتى يستطعن عزف مقطوعاتهن التى تتنوع بين مختلف أنواع النغمات الموسيقية الكلاسيكية و"الهيب هوب" و"الراب" وغيرها من أنواع الموسيقى.
نادين وندا.. والجيتار