حالة من الامتعاض الشديد سادت المسئولين المصريين من زيارة وفد لجنة الحريات الدينية الأمريكية القاهرة، لإعداد التقرير الدورى عن الحالة الدينية فى مصر، وهو ما كانت نتيجته أن رفض الرئيس مبارك استقبال الوفد الذى طلب المقابلة قبل شهرين.
الغضب المصرى من اللجنة لم يكن سببه طبيعة عملها، لأن الحكومة المصرية معتادة على مثل هذه الزيارة التى تتكرر سنويا، بناء على قانون صدر فى واشنطن عام 1998 لرصد الحالة الدينية فى دول العالم، وتقوم اللجنة بمقتضى هذا القانون، بإعداد تقرير متكامل عن الحالة الدينية فى العالم، ترفعه إلى الكونجرس، لكن الغضب جاء لتزامن الزيارة مع أحداث نجع حمادى، وتردد شائعات عن أن اللجنة جاءت لإجراء تحقيق فى الحادث.
أعضاء اللجنة الستة حاولوا امتصاص حالة الغضب المصرية، بتأكيدهم لمن التقوا بهم أن زيارتهم للقاهرة لاعلاقة لها بأحداث نجع حمادى، وأنه تم الترتيب لها منذ شهرين عبر مراسلات تمت بين الخارجية الأمريكية والسفارة المصرية فى واشنطن، وأبلغ الوفد مسئولين مصريين أنهم سيقللون من تنقلاتهم فى القاهرة، حتى لا يفهم الأمر على أنهم يقومون بتقصى الحقائق فى أحداث نجع حمادى.
ولتلطيف الأجواء، رفضت اللجنة الإدلاء بأية تصريحات صحفية عن الزيارة، حتى عندما توجهت «اليوم السابع» إلى أحد أعضاء اللجنة عقب اجتماعهم مع السفير وائل أبوالمجد، نائب مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان بسؤال حول إن كانت لديهم رغبة فى زيارة نجع حمادى، رفض عضو الوفد الرد على السؤال مكتفياً بجملة واحدة «لا تعليق»، مشيراً إلى أنهم لن يتحدثوا إلى وسائل الإعلام.
لماذا رفض الرئيس مبارك استقبال لجنة الحريات الدينية الأمريكية؟
السبت، 30 يناير 2010 12:07 ص
مفيد شهاب