الأوبئة قديما وحديثا بمعرض الكتاب

أكد د.عبد الهادى مصباح أستاذ المناعة زميل الأكاديمية الأمريكية، فى الندوة التى أقيمت أمس الجمعة بمعرض الكتاب تحت عنوان الأوبئة قديما وحديثا، أن هناك أعداء رئيسيين للجهاز المناعى وهى التدخين والأدخنة المتصاعدة من المصانع ومصانع الطوب، كذلك الزحام والمبيدات والإشعاع والحزن والتعاسة والسمنة، وهى تؤثر بالسلب على مقاومة الإنسان، وتسهل انتشار الأوبئة وتدمر الجهاز المناعى له.

كما أوضح د.مصطفى إبراهيم فهمى أستاذ الباثولوجى الكيميائية بالأكاديمية العسكرية، أنه مع الثورة العلمية حدث الكثير للقضاء على هذه الأوبئة ومنع انتشار الجراثيم، وأنه ابتداء من أواخر القرن الـ19 حدث سباق بين العلماء فى محاولة لاكتشاف الجراثيم المسببة للأوبئة، وبفضل هذه الاكتشافات للجراثيم تم السيطرة على الأوبئة، وأصبح هناك تقدم علمى آخر وهو توفير المياه النقية، والصرف الصحى، والسكن الصحى، وهذا ما جعل القضاء على الكثير من الأوبئة سهل تحقيقه.

ومن جهتها تحدثت د.مؤمنة كامل أستاذ الباثولوجيا الإكلينيكية بقصر العينى عن العدوى، قالت: من المهم أن نعرف أن 16% من الوفيات فى العالم بسبب الأمراض المعدية، لذا وجب أن نعرف كيف تحدث العدوى، فهناك عدوى عن طريق الطعام، وأخرى عن طريق الدم، وثالثة عن طريق الهواء مثل الأنفلونزا، لذلك لابد من إجراء التحاليل اللازمة للدم قبل نقلة للمريض لان كل الميكروبات تنقل عن طريق الدم.

أما د.محمود خيال أستاذ علم الأدوية بكلية الطب جامعة الأزهر فقد نصح بتناول السمك مرتين فى الأسبوع لتقوية جهاز المناعة، وأكد أن الشعب المصرى لدية مشكلة فى الوعى الغذائى والتى تتمثل فى تناول الأغذية الضارة مثل استعمال الزيوت الهدرجة، كما ينصح بعدم الاعتماد بشكل كلى على الطبيب فيما يختص بالوعى الدوائى.

ونوّه د.خيال على ضرورة قراءة نشرة الدواء المرفقة به قبل استعماله، وضرورة توخى الحذر عند استعمال المضادات الحيوية، فهناك دراسة أجريت مؤخرا كشفت عن أن 18% من مرضى الفشل الكلوى أصيبوا بالمرض بسبب سوء استعمال الأدوية ومن ضمنها المضادات الحيوية.