عزيزى الرجل.. إذا جاءتك من ترضى دينها وخلقها وقالت: «تزوجنى».. فتزوجها دون تردد

الجمعة، 29 يناير 2010 11:34 م
عزيزى الرجل.. إذا جاءتك من ترضى دينها وخلقها وقالت: «تزوجنى».. فتزوجها دون تردد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لو أن امرأة جاءت إنساناً توسمت فيه الرجولة والصلاح فقالت فى أدب: تزوجنى، فماذا سيكون جوابه عليها، وماذا سيكون ظنه بها؟ وما هو تعقيب المجتمع على عَرضها؟!

بداية، يجب أن نتفق على أن حق المرأة فى اختيار زوجها حق أصيل لا مراء فيه، بل لها أن تُخالف رأى وليها فيما ذهب إليه، متى رأت أن من جاء يطلبها للزواج لا يصلح لها، وليس فى ذلك أى غضاضة أو سوء أدب.

فإذا كانت المرأة تُستأمر حين تُطْلَبُ للنكاح، ولها أن تقول نعم أو لا، وعلى وليها أن ينزل على رغبتها دون ضجر، فما المانع أن تنقب المرأة عن الرجل الذى تتمناه، كما ينقب الرجل عنها، حتى لا نفاجأ بزيجات تفشل قبل أن تبدأ، وأبرز سبب لذلك هو إهمال المجتمع لرأى المرأة آنذاك، تأثراً بعادات لا محل لها من العدل والإنسانية.

نعم، إن من أروع صفات المرأة حياؤها، ولكن هل فى طلب الحلال ما يخدش الحياء؟ يقولون: نعم، يجب أن تكون المرأة مطلوبة لا طالبة، ولكن ماذا لو كفَّ الطلب عنها؟! يقولون: تصبر وتبتهل إلى الله أن يرزقها بالصالح من العباد، ولكن كم ستقضى من العمر وهى صابرة؟ يقولون: هى وما قدر الله لها، ولكن أليس فعل البشر مفتاحاً للقدر؟! يقولون: طلب المرأة للزواج فيه قلة حياء؟!.. وهكذا تجذبنا إلى قاعها دوامة عميقة من الجدل العقيم، ثم نعود من حيث بدأ الكلام.. هل طلب المرأة للزواج من رجل ما حلال أم حرام؟!.

الحقيقة نحن نُقبح أموراً عادية لا شىء فيها سوى أنها صدرت من أنثى، متذرعين بالحياء الذى حولناه إلى قبر يجب أن تدفن فيه المرأة كل ما تحب وكل ما ترغب فيه حتى ولو اتفق مع الشرع، و ما عليها إلا أن تنتظر ذاك الفتات الذى يُسقطه المجتمع على رأسها ليوهمها أنها على قيد الحياة.. من قال: إن حياء المرأة قبر أو مُعتقل يجب أن تُلقى فيه حتى يُؤذن لها بالخروج؟!. إن للمجتمع مفهوماً للحياء يجب أن يتغير، فالحياء جميل نبيل، ولكن ما هى رؤيتنا له؟ هل الحياء صمتٌ رهيبٌ، وكبتٌ عنيفٌ؟! أم أنه خُلق يُمارس فى إطار دين وعُرف؟! أجدكم وأجدُ نفسى ننحاز إلى الثانية لصحتها وشرعيتها
عبدالقادر مصطفى- باحث فى علم الإحصاء






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة