فى الآونة الأخيرة أطل علينا بوستر النجوم فى حُلة جديدة ليست بالمبتكرة ولكنها أصبحت أكثر ميلا للحشمة الصناعية، حيث اتجهت العديد من شركات الدعاية والإعلان بل وبعض الجرائد والمجلات إلى تلبيس النجمات ملابس مصطنعة "فوتو شوب" حتى تتواءم مع الرؤية المجتمعية الجديدة التى أصبحت أكثر ميلا للحشمة والاحتشام، الأمر الذى فسره علماء النفس والاجتماع على أنه توجه جديد من تلك المؤسسات سواء الإعلانية أو الصحفية لما يروه من تفضيل المجتمع للتستر تحت عباءة الحشمة وتفضيله لرؤية فنانه المحبوب دون أن يخدش حياؤه.
من جانبه، أكد د.أحمد عبد الله أستاذ الطب النفسى على قدم تلك الظاهرة وأنها ليست بالجديدة فكثير من الأحيان تقدمها الجرائد والمجلات، ولكن هناك فرقا بين نشر صورة الموديل أو الفنانة وبين حريتها فى اختيار ملابسها، فنشر أى صورة يخضع لمعايير معينة تعرف "بالدريس كود" فيجب أن يكون المقدم على المشاهد يتناسب مع الذوق العام والسائد.
والدليل على ذلك الرؤية الفكرية التى أصبحت مرسخة لدى البعض التى تتمثل فى أن المرأة المحجبة هى المثل المحتذى به وغير ذلك تصبح عاهرة.
وأكمل أن تلك الظاهرة تندرج تحت إطار الفوضى العامة الموجودة حاليا فى كثير من المعايير والأخلاقيات والقيم وفوضى القرارت والسلوك الغريب بالشارع المصرى.
وإن الحل المناسب لما يحدث هو الوصول لمرحل الوسطية وهى لن تأتى إلا بالحوار ومناقشة مشاكلنا وما نعانيه بشكل موضوعى وفعال.
فى حين أكد هاشم بحرى أستاذ الطب النفسى بجامعه الأزهر على أن ما يحدث هو نوع من اضطراب الشخصيه بمعنى أن القائمين على تقديم تلك المادة العلامية يحاولون "كسب زبون" فهو يعمل على رضاء جميع الأذواق بعرض الفنان لمحبينه ولكن بشكل لا يثير العيب تجاهه.
بعد تغطية بوستر إليسا
خبراء نفس: الظاهرة تعبر عن اضطراب فى شخصية المجتمع
الجمعة، 29 يناير 2010 03:32 م
بوستر النجوم فى حُلة جديدة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة