التساؤلات الدينية بين السذاجة والتحريف

الجمعة، 29 يناير 2010 04:02 م
التساؤلات الدينية بين السذاجة والتحريف حيرة فى الشارع بسبب اختلاف الفتاوى بين الحلال والحرام
كتبت أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظاهرة ليست بالجديدة تطل علينا من القنوات الدينية أو من خلال فتاوى الشيوخ المجانية المبعثرة والمتناثرة فى كل قناة، الشىء الملفت أن معظم هذه التساؤلات تكون ساذجة تصل إلى حد اللا منطقية "كيف أدخل الحمام، التعامل مع المرأة حلال ولا حرام"..

والغريب أن الشيوخ يجيبون على تلك التساؤلات بتساؤل آخر لضمان دقه الإجابة ثم يأتى الرد بحماس شديد كأنها أسئلة هامة ومحورية... اليوم السابع ألقى الضوء على السبب الخفى وراء تلك التساؤلات..

حيث أرجعت الداعية الإسلامية سعاد صالح ظاهرة سطحية العديد من التساؤلات إلى العديد من الأسباب منها:

أولا- اختلاف الفتاوى بين الحلال والحرام والأحوط والمكروه وما إلى ذلك.
ثانيا- وجود صحوة دينية لدى جموع الناس وهذه الصحوة تجعلهم يتساءلون عن كل حكم من أحكام الدين وفيما يتعلق بسلوكياتهم وتصرفاتهم، إلا أن تلك الصحوة تحتاج لترشيد لأنها صحوة شكلية ترتبط للأسف بالمظهر الخارجى وتبتعد عن الجوهر وأصول الدين.

الشىء الثالث هو خوف الناس من غضب الله نتيجة الكوارث المتلاحقة، لذا فهم يلحون بهذه التساؤلات إرضاء لله.

وأكملت صالح أن ما يحدث ينبئ عن الصراعات بين مختلف القنوات الدينية التى تحمل كل منها تيارا خاصا فما نتج إلا أن أصبح الناس فى تشتت وحيرة من منهم الصواب ومن الخطأ.

كما أشارت إلى ضرورة مواجهة مثل هذه الفوضى عن طريق اللقاءات المباشرة مع العامة على الهواء مباشرة بأسلوب الحكمة والموعظة الحسنة والابتعاد عن الأسلوب الذى يحمل استهزاء للمتلقى ومراعاة حال المستفتى عند الإجابة على سؤاله، فمثل تلك القنوات التى تعمل على إثارة الجدل لا تهدف إلا للربح.

من جانبه، أكد هاشم بحرى أستاذ الصحة النفسية أن انعدام المناقشات الفكرية من العوامل الأساسية المغذية لانتشار تلك التساؤلات فضلا عن مشكلة أساسية أصبحت تكمن فى رغبة الناس فى الاعتماد على هؤلاء الشيوخ وعدم رغبتهم فى التفكير، وبالتالى سنظل طويلا فى جزئية التساؤلات غير المنطقية البعيدة عن الوسط الذى نحياه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة