قال تقرير لوكالة الأسوشيتدبرس تنشره الصحيفة، إنه على الرغم من تهدئة مصر لحديثها حول مباراة نصف النهائى فى بطولة كأس الأمم الأفريقية مع منافسها اللدود الجزائر- على النقيض تماما للمباراة الأخيرة التى جمعتهما فى تصفيات كأس العالم 2010- إلا أن مصر لا تزال تضخ موجة من النزعة القومية. حيث يمتلئ التلفزيون المصرى بالأغانى الوطنية والأعلام ترفرف من المبانى والسيارات وحتى فى الإعلانات التجارية للمشروبات الغازية.
وأشار حمزة هنداوى كاتب التقرير، أنه وسط غضب المصريين، قامت الحكومة المصرية باستدعاء سفيرها بالجزائر العاصمة. وقد أججت الصحف المصرية الغضب بالعناوين المثيرة والمقالات التى "تشيطن" الجزائريين. وشكك ضيوف البرامج الحوارية على التليفزيون المصرى فى الهوية العربية للجزائر، وتحدثوا عن البلاد بصفتها غارقة فى إرث من الدماء والكراهية والعنف. حتى أن الرئيس مبارك وأبناءه تورطوا فى هذا النزاع.
وتتعدد محاولات رأب الصدع قبل مباراة الليلة، حتى لا تتكرر أحداث الشغب التى أحاطت بالمباراة الماضية بين الفريقين قبل شهرين. حيث تشير صحف القاهرة بشىء من المودة إلى منتخب الجزائر على أنهم محاربو الصحراء، ومعظم المعلقين يشيدون بأداء الفريق الجزائرى أمام منتخب كوت ديفوار الأحد الماضى.
كما دعا الدبلوماسيون فى كلا البلدين إلى الحفاظ على العلاقات هادئة بين البلدين، ووصفت جامعة الدول العربية المباراة بأنها فرصة لتجاوز الخلافات، والتأكيد على أن علاقات البلدين لا يمكن أن تتأثر بأزمة عابرة.
وعلى الجانب الآخر أيضا لا تزال المنافسة ساخنة فى العاصمة الجزائرية، حيث الأعلام تملأ السيارات والشوارع، وتقول كبريات الصحف إن سمعة البلاد على المحك.
