بمجرد انتهاء أحداث مباراة مصر والكاميرون الاثنين الماضى، والتى انتهت بفوز منتخبنا بثلاثة أهداف، حينها تأكد الجميع من مقابلة المنتخب الجزائرى فى دور نصف النهائى، آملين فى ألا تتكرر أحداث أم درمان، ولضمان هذه الخطوة انهالت العديد من جروبات "الفيس بوك" بالدعوة إلى التخلى عن الروح العصبية فى المباراة القادمة، ولكن كلا حسب طريقته.
حيث دعا جروب "الإخوان المسلمين" من سماهم بالملتزمين من الطرفين المصرى والجزائرى إلى إرسال رسائل تتجاوز الفيس بوك إلى المنتديات والمواقع الإلكترونية لتذكر الشعبين بالروابط العقيدية التى تجمعهم، كما نصح الجروب هؤلاء الملتزمين بالصبر على ما سيجدونه من عدم الفهم الصحيح لما يدعون إليه، ناصحاً إياهم إلى تذكر مقولة "قاتلوا الناس بالحب"، وذلك إيماناً بقول الله تعالى "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"، وذلك على حد قولهم.
كما أشار أعضاء الجروب إلى أن ما يحدث بين الجانبين المصرى والجزائرى يفرق بينهما، وهو الأمر الذى لا يرضاه الله ورسوله، داعين شباب المسلمين إلى سد ذرائع الفتنة والاعتصام بحبل الله وأن يكونوا أول السعداء بفوز فريقهم وفى نفس الوقت أول المحترمين لمشاعر الفريق الآخر، لأن كرة القدم فى النهاية مجرد لعبة من المفترض أن توحد الشعوب ولا تفرقهم.
أما بعض أعضاء جروب "دعوة لحذف الجزائر من بنك الحظ"، فقد كانوا يفضلون عدم الفوز أمام الكاميرون، خوفاً من مقابلة الجزائر واحتمالية فوزها، واصفين الجزائر بـ"البعبع"، فى المقابل قال البعض الآخر لو تمكنت الجزائر من الفوز علينا، ستكون هذه الخسارة حافظة لماء الوجه قليلاً، لأنه حينها ستخرج مصر من الدور قبل النهائى.
فيما ركز جروب "التصويت لمصر على موقع الفيفا" على أهمية حشد الشباب المصرى إلى أنجولا لمساندة المنتخب فى مباراته مع الجزائر، داعياً الأعضاء الذين يملكون جواز سفر إلى الذهاب إلى مقر أمانة الحزب الوطنى فى ميدان عابدين ويقوم بتسجيل اسمه هناك ليسافر بالمجان، متمنيين فوز مصر بكأس الأمم الأفريقية.
أما جروب "منتخب مصر فى أمم أفريقيا"، فقد امتلأ الآن قبيل ساعات من بدء المباراة بالعديد من الأعضاء الجزائريين الذين قاموا وكالعادة بتوبيخ مصر وقيادتها العليا بأقبح الألفاظ مطالبين بقطع العلاقات مع ما سموه بـ"شعب السوق"، وذلك على الرغم من أن أعضاء الجروب، سواء كانوا مصريين أو غيرهم لم يتعرضوا للجزائريين بأى سوء.
ولكن لم يخل المشهد من "الجروبات" التى تكرر نفس السيناريو المنصرم بعد المباراة الأخيرة بين مصر والجزائر فقد تمخض جروب "واحد اتنين تلاتة هنقطع الجزائر"، من كثرة الشتائم التى تبادلها كلا الطرفين الجزائرى والمصرى، وفى وسط هذا الكم غير الطبيعى من الإهانات غير المبررة للبلدين، يدعو قلة من الأعضاء إلى ضرورة التهدئة، إلا أن مقولة "لا حياة لمن تنادى" كانت سيد الموقف.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة