احتفلت مجلة ناشيونال جيوجرافيك هذا الأسبوع على موقعها الإلكترونى بالذكرى الـ80 لاكتشاف "بلوتو" وتحديدا فى 23 يناير 1930 من مرصد لويل بولاية أريزونا الذى التقط له أول صورة، ليعتبر بلوتو تاسع المجموعة الشمسية منذ ذلك الوقت، لكن يأتى عام 2006 بما لا تشتهى السفن، حيث قرر اتحاد الفلكيين الدولى أن يخرج بلوتو من المجموعة الشمسية لأنه لا يحقق مواصفات الكوكب وأصبح تصنيفه أنه "كوكب قزم" وتعود الأسرة الشمسية إلى 8 كواكب فقط.
ونشرت المجلة كيفية اكتشاف بلوتو قائلة "أطلق بريسيفال لويل عالم الفلك الأمريكى نظريته حول وجود جسم يؤثر بجاذبيته على كوكبى نبتون وأورانوس، وتوقع وقتها أن يكون الكوكب التاسع، استمر لويل فى تحديد المسافات والحسابات حول الكوكب الجديد ورصد مكانه بالتحديد، لكنه توفى عام 1916، لكن حلمه لم يتوقف حيث أكمل رفاقه ما بدأه فى المرصد الخاص الذى أنشأه، وفى عام 1929 استطاع الباحثون فى المرصد أن يبنوا كاميرا لالتقاط صور للسماء أثناء الليل.
ولأن النجوم لا تفارق السماء على عكس الكواكب التى تدور فى مدارات حول الشمس، قام العلماء فى المرصد بالتقاط الصور فى أكثر من فترة، بحيث تدل النقاط المضيئة الثابتة على أماكن النجوم، أما النقاط المضيئة التى يتغير مكانها فى الصور فتدل على الكواكب، وتمكن العالم الأمريكى كلايد تومبو أن يؤكد وجود بلوتو، ففى مساء ليلة 23 يناير 1930 تم التقاط صورة للسماء صنفت بعد ذلك أنها الأولى لبلوتو أما الصورة الأخرى التى تمت مقارنتها بها فتم التقاطها فى 18 فبراير من نفس العام، والتى أوضحت أيضا أن لويل كان مخطئا فى اعتقاده بأن بلوتو يؤثر بجاذبيته على كوكبى نبتون وأورانوس.
وفى وقت لاحق من العام نفسه تم تسمية بلوتو كوكبا رسميا ينضم إلى المجموعة الشمسية، لكن فى اجتماع اتحاد الفلكيين الدولى 24 أغسطس 2006 وضع العلماء التعريف الدقيق للكوكب، بما لا ينطبق على بلوتو الذى أطلقوا عليه "كوكب قزم".
وتبدى وكالة ناسا اهتمامها الشديد ببلوتو مهما اختلفت التسميات، لذا انطلقت من مركز كينيدى للفضاء سفينة "آفاق جديدة" المتوقع أن تصل بلوتو عام 2014 فى محاولة للإجابة على سؤال ما هو بلوتو ولماذا لا يناسب عائلة المجموعة الشمسية.
بلوتو "الكوكب القزم" يحتفل بالذكرى الـ80 لاكتشافه
الخميس، 28 يناير 2010 11:50 ص
بلوتو يحتفل بالذكرى الـ80 لاكتشافه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة