تشجيع الفرق الرياضية يحتاج إلى روح رياضية أصبحنا نسمع عنها فقط فى المؤتمرات الصحفية والندوات، والحمد لله أن لاعبى منتخبنا الوطنى على أعلى مستوى من التحضر ويتحلون دائماً بالروح الرياضية التى يفتقدها كثير من المشجعين، ولكى يكون دعمنا لفريقنا سواء أكان فى مباراة مصر والجزائر، أو فى أى مباراة رياضية أخرى دولية أو محلية علينا أن نتحلى بالصفات الآتية :
• إن اللاعب فى المستطيل الأخضر يكون تحت ضغط عصبى هائل، فعليه أن يفكر ويقرر وينفذ خلال ثوانى بسيطة، لذلك لا يجب أن ننتظر منه الكمال فى الأداء وردود الأفعال .
• نعت أى من اللاعبين بألفاظ جارحة لمجرد أنه أدى بشكل لا يرضى الجماهير تصرف غير لائق سواء أكان المشجع يتابع المباراة فى المدرجات أو فى أحد المقاهى أو فى البيت، لأن ذلك يجرح مشاعر الآخرين سواء أكانوا اللاعبين فى أرض الملعب أو بقية الجماهير التى تشاركنى تشجيع الفريق.
• محاولة إهانة أفراد الفريق المنافس أو التقليل من شأنه بتمثيله فى أشكال مهينة أمر مرفوض تماماً ويزيد الشحن بين الفرق المتنافسة.
• الاعتماد فى تشجيع الفرق على بث روح الحماسة فى قلب اللاعبين لا بترويع وإهانة وتقليل شأن اللاعبين أو المشجعين المنتمين إلى الفريق المنافس.
• عدم استخدام الصواريخ النارية أو الطوب والظلط للتراشق أو إلقائها فى أرض الملعب .
وبخصوص مباراة مصر والجزائر التى ستقام اليوم مع كل تمنياتنا للمنتخب المصرى بالفوز، فإن المشجعين سواء أكانوا هناك فى الإستاد أو هنا فى مصر عليهم أن يراعوا النقاط التالى:
• على المشجعين الذين سيحضرون المباراة فى المدرجات أن يركزوا على تشجيع الفريق المصرى، دون الالتفات إلى أفراد الفريق الجزائرى والعمل على إتمام مهمته، وهى دعم الفريق المصرى طوال المباراة منذ الدقيقة الأولى، حتى إطلاق سفارة الحكم كإشارة لانتهاء المباراة.
• عدم الالتفات إلى أى استفزاز قد يحدث من الجانب الجزائرى "إن حدث".
• افتراض حسن النية وعدم الذهاب للمباراة بروح مشحونة وعدم الاستسلام للروح الهدامة والتركيز على رفع الروح المعنوية للفريق .
• فى حالة إحراز الفريق الجزائرى لأهداف يجب دعم الفريق الوطنى وتشجيعه على تحسين النتيجة دون نقل مشاعر الإحباط أو القلق إليه .
• على جميع المشجعين سواء أكانوا فى أنجولا أو القاهرة ألا يتعاملوا مع المباراة كحرب خسارتها تعنى الانهزام، فإمكانية عدم الفوز بالمباراة أمر وارد، ولا يعنى أننا فقدنا جزءا عزيزا علينا من أرض الوطن، فكما نعمل على الفوز يعمل كذلك الفريق الجزائرى للفوز، وبالتالى ستكون المنافسة شديدة .
• بعد الفوز إن شاء الله علينا جميعا أن نلتف حول الأبطال المصريين، وعدم التحرش باللاعب أو المشجع الجزائرى، بل يمكننا هنا أن نوجه لهم تحية طيبة من موقف قوة فى محاولة لإنهاء روح الشحن المتبادلة، فالتاريخ لن يذكر المباراة بقدر ما سيذكر الذكريات الإيجابية والطيبة بين الشعبين .
• أياً ما كانت النتيجة يجب التحلى بروح التحضر وعدم حرق منشآت جزائرية أو التعدى على العلم الجزائرى أو حتى التعدى باللفظ على الجزائريين، فما لا نرضاه على أنفسنا لا يجب أبداً أن نرضاه على غيرنا .
أما النقاد والمعلقون الرياضيون فعليهم دور كبير أيضاً فى دعم المنتخب من ناحية، وتدعيم الروح الرياضية لدى الجماهير من ناحية أخرى، ومطلوب منهم مراعاة الآتى :
• إدراك أن عليهم الدور الأكبر فى تهدئة المشجعين سواء أكانوا هنا أو فى أنجولا .
• عدم شحن الجمهور بشكل سلبى قبل المباراة وكأنها معركة حربية مع عدو .
• التركيز على الحكمة الرئيسية من الرياضة وهى المنافسة الشريفة والتواصل مع الآخر، والمتعة طبعا التى نحصل عليها جميعا من خلال متابعتنا للرياضيات المختلفة والمتعة الأكبر بالفوز .
• عدم بث الأغانى الوطنية قبل المباراة التى من شأنها أن تشعل الروح الحماسية وليست الرياضية، وإنما روح الحرب وكأنها تحاول استعادة روح حرب أكتوبر، وهو أمر غير مناسب للموقف فمهما كانت المباراة مصيرية لا يجب أن نصورها كحرب تاريخية .
• مراعاة المصداقية فى نقل الأخبار وعدم نقل أى أخبار أو مشاهد غير أكيدة لمجرد جذب عدد أكبر من المشاهدين أو القراء .
ماجى الحكيم خبيرة "الإتيكيت" ترد على قراء اليوم السابع..
حول "إتيكيت" التشجيع فى مباراة مصر والجزائر
الأربعاء، 27 يناير 2010 07:16 م