انتشار ظاهرة ضرب الودع بصورة كبيرة فى السودان

أخذت ظاهرة "ضرب الودع" فى الانتشار بصورة واضحة داخل التجمعات الراقية فى السودان، خاصة الأماكن المعروفة بأن قاطنيها من الأثرياء أو الأجانب الذين يسكنون فى الأحياء الراقية بالعاصمة مثل العمارات وجاردن سيتى والمنشية والرياض.

وتبدأ ضاربة الودع فى الدخول على مرادها من الزبائن بوجه بشوش وكلمات تجذب الفتيات أو الشباب المتلهف على معرفة المستقبل أو الأشخاص الذين يتعامل معهم من أصدقاء أو زملاء فى العمل.

كما تبدأ ضاربة الودع طقوسها على الفور، حيث تفترش الأرض وتمد ملاءتها على الأرض ثم تنثر الودع وبعد لحظات من الإثارة تجذب المريد "الزبون"، بالكثير من الأشياء عن حياته العامة والخاصة، والغريب أنها قد يكون بعضها حقيقيا ولكنه يعتمد على ذكاء وفراسة ضاربة الودع، ولكن حديثها الآخر يكون بعيدا عن حقيقة طالب "الودع" ولا علاقة لها بالمريد والساعى إلى ضرب الودع.

وتدعى بعض ضاربات الودع بأنها صديقة لأحد الجان الذى يساعدها فى مهنتها بدليل حسبما تقول إحداهن إن كلاما مما تذكره للمريد يصيب كبد حقيقته وتستند لوجهة نظرها بآيات من القرآن والأحاديث النبوية عن عالم الجان وعلاقته ببنى آدم.

وترتكز "ضاربة الودع" فى السودان مثلها مثل مهنة قراءة الكف على النساء والفتيات وأيضا بعضا من الشباب وحتى الكبار من صغار أصحاب الأعمال الصغيرة الذى يؤمن بأن للغيبيات تأثيرا كبيرا على أهل وسكان الأرض من بنى آدم.