د.خليل فاضل: فى ندوة بأتيليه القاهرة:

الحشيش فى مصر كالخمور فى البلاد الأوروبية

الأربعاء، 27 يناير 2010 05:30 م
الحشيش فى مصر كالخمور فى البلاد الأوروبية د.خليل فاضل أستاذ الطب النفسى
كتبت رانيا فزاع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"تناول الحشيش" فى المجتمع المصرى الآن أصبح مثل تناول الخمور فى الدول الأوروبية وهو يؤثر فى الذهن ويصنع ضلالات مع مرور الوقت ويصيب المتعاطى بالذهال والبلادة"، بهذه الكلمات بدأ أمس د.خليل فاضل أستاذ الطب النفسى ندوته بأتيليه القاهرة حول مرض الـ"سيكذو فرانيا" أو الفصام.

وعن طبيعة الطب النفسى بالمجتمع المصرى قال فاضل: إنه يوجد به قصور حيث إن مصر البلد الوحيد التى لا تزال تفتح مستشفيات جديدة للمرضى النفسيين فى حين يتم إغلاقها فى العديد من الدول الأوروبية، خاصة وهى تشمل وصمة "عار" للمريض كما أن الوضع نفسه داخل مستشفيات الأمراض العقلية مؤسف، والمرضى يتعرضون للتحرش الجنسى، والإهمال الزائد عن الحد، بل ويتم التغلب على المشكلة فى مصر من خلال تسريح المرضى فى الشوارع وتركهم بلا عناية.

ويؤكد فاضل أن الفصام هو مرض يصيب المخ ويؤثر على خلايا "الدوبمين"، كما أنه مرض مزمن يؤثر على الحالة الاجتماعية والوظيفية للمريض لهذا يفضل عدم زواجه وأن تزوج يفضل عدم الإنجاب، كما يصنع الفصام ضلالات للمريض يستمدها من الواقع الذى يحياه، وتتركز أغلبها فى الأمور الدينية والثقافية وتتغير مع تغير الظروف الحياتية.
فأيام الرئيس الراحل عبد الناصر كانت الضلالات فى شكل تخوف من جهاز المخابرات، فى حين اختلفت أيام السادات وكانت تخوفات من حركة 15 مايو.

وأضاف د.خليل أنه بالرغم من حداثة عهد المرض فعمره لا يتخطى المائة عام لكنه يمثل خطورة خاصة مع صعوبة تشخيصه، والتى تحتاج 6 أشهر للتأكد من الإصابة به، بل إنه يعتبر شكلا من أشكال الجنون ومن الصعب الشفاء منه تماما، ولكن يمكن التعايش معه مثل مرض السكر والضغط.

وعن عوامل الإصابة به أوضح فاضل أنه مرض وراثى بالأساس ويكون للتعاملات الأسرية دور فى الإصابة به سواء من خلال الاهتمام الزائد بالأبناء أو الإهمال الزائد لهم. وعن الفئات العمرية التى تصاب بالفصام أضاف فاضل أنه يصيب الأطفال فى أواخر سن المراهقة والرجال هم الأكثر عرضة للإصابة به فى العقد الأول فى حين السيدات يكن أكثر عرضة للإصابة به فى عمر الستين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة