حسن شحاتة مدرب فاشل .. وكل الأسماء التى لمعت فى منتخب مصر منذ العام 2006 – كبيرهم وصغيرهم – خير برهان!! .. ينجح ببركة دعاء الوالدين أحيانا وبالحظ أحيانا أخرى .. حقا فكأس 2006 و 2008 على التوالى وذهبية دورة الألعاب العربية التى أقيمت بمصر عام 2007 مجرد صدفة بحتة لا توحى إطلاقا, لا بقدرات المدرب ولا اللاعبين ولا الجهاز الفنى .. فقط مجرد صدفة!! .. لا محمد أبو تريكة, ولا أحمد حسن, ولا سيد معوض, ولا احمد المحمدى, ولا احمد فتحى, ولا محمد زيدان, ولا محمد ناجى جدو, ولا كل افراد الكتيبة الفرعونية الصلبة التى التف حولها الشعب المصرى كله .. بكل فئاته وطوائفه ومستوياته وأعماره .. كل هذا صدفة .. وببركة دعاء والدى حسن شحاتة!! حتى احساس المصريين بإنجازهم وجهدهم وعرقهم .. إحساس كاذب .. مراهق .. لا يعى مصلحة الوطن!! .. تلك المصلحة التى تقتضى السعى قدما وبخطى حثيثة لشطب اسم شحاته – ويا حبذا لو منتخبه أيضا – من ذاكرة الكرة المصرية, والدولية, والإقليمية, والعربية!!
لا يلعب المنتخب بأى خطط .. يلعب بالبركة .. وبالتوكل على الله .. ثم بالسجود بعد كل هدف .. ومن هنا فمن المتوقع أن ينضم شحاتة – بعد التقاعد – إلى تنظيم القاعدة إذا كان مازال موجودا .. أو أى تنظيم أصولى آخر قد يستجد .. فما صرح به عن اختياره للاعبيه على أسس أخلاقية ودينية – وهو بالمناسبة كلام تم تحريفه واستخدامه فى وقت غير ملائم بالمرة – هو أمر يؤهله بجدراة لذلك!! ثم إن حسن شحاتة بكل ما سبقه من تاريخ فى ملاعب كرة القدم المصرية وغير المصرية .. لاعبا ومدربا .. هو كله من باب "البروباجندا" .. لا تاريخ ولا "دياولو" .. فهو شخص يجيد استخدام أبواق الإعلام جيدا!! ..
تلك الكلمات القاتمة تريحكم اليس كذلك؟!.. قذائفكم الموجهة تلك لصدر حسن شحاتة, وكتيبته الفرعونية العظيمة .. وللشعب المصرى الواعى الصادق فى مشاعره تجاه منتخب وطنه ومدربه .. قذائفكم تلك التى أوشكت صلاحيتها على الانتهاء .. أثارت بعض الجدل منذ انطلقت قبل سنوات .. ثم بدأت قدراتها على الوصول لأى مدى تضعف ثم تتلاشى .. فصارت تسقط تحت أقدام مطلقيها .. فيتقافزون فى الهواء اكتواء بنيرانها .. ثم بمرور الوقت صارت ذات رائحة ينفر منها المصاب بالزكام فى عز طوبة!!
حتى النتائج التى أوردها موقع الاتحاد الدولى للتأريخ والإحصاء .. نتائج ليست محلا للثقة .. ومشكوك فى نزاهتها .. وفى قيمتها وفى لجنة تحكيمها .. ولها أغراض سياسية – مبدئيا وعلى سبيل الاحتياط – تلك النتائج التى احتل بها حسن شحاتة, المركز 85 ضمن قائمة أفضل المدربين على مستوى العالم خلال السنوات الأربعة عشر الأخيرة .. "المعلم" جاء ترتيبه متقدما على البرتغالى "مانويل جوزيه" المدير الفنى لمنتخب أنجولا الذى احتل المركز 112 .. وتفوق أيضا على "مانويل بلجيرينى" المدير الفنى لريال مدريد الأسبانى، والفرنسى "هنرى ميشيل" المدير الفنى السابق للزمالك .. شحاتة حصل على ترتيبه مناصفة مع آخرين أهمهم: الأرجنتينى ألبيرتو باساريلا، والبرازيلى كارلوس دى سيلفا .. وأساس فكل هذه الأسماء فقدت بريقها ولمعانها منذ سنوات .. حتى وإن دفعت لبعضها – منذ وقت قريب – الأندية المصرية ألاف اليوروهات!!
هل تستريحون الآن يا حملة المباخر فى الزار الموسمى لذبح شحاتة وكتيبته؟! .. هل تلك الكلمات تثلج صدوركم؟! .. تبحثون لأنفسكم عن دور أكبر من حمل المبخرة .. فتدورون فى حلقة الذكر تلك .. لتجدوا أنفسكم فجأة وقد انفض الزار .. فتصمتون حتى يغلب عليكم النعاس عما يحدث فى محيطكم الرياضى على رحابته .. تغمضون العيون حتى تأتيكم فى المنام الصورة مرة أخرة .. حسن شحاتة وكتيبته العملاقة .. فتنتفضون فجأة باحثين عن قذائفكم .. فيسقط فى يدكم أن مدة صلاحيتها قد انتهت!! .. يا حملة المباخر فى ربوع مصر المحروسة .. طاب مساؤكم!!
كاتبة صحفية بالأهرام*
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة