شيماء المراعى شابه في العشرينات من العمر لم تكن تتخيل يوما أن تصاب بالقلب، إذ اعتادت أن تمارس حياتها بشكل يومي، ففي الصباح تذهب للجامعة وتعود للمنزل لتجد الطعام الذي أعدته والدتها..تتناوله تبدأ في لمذاكرة، كانت ترغب دوما في التفوق والانجاز والرغبة في أن تكون شيئا، رغم أي ظروف يمكن أن تواجهها.
لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وتشعر شيماء فجأة بصعوبة في التنفس، الأمر الذي زاد عليها يوما بعد يوما، فقررت والدتها اصطحابها للطبيب كي تطمئن على فلذة كبدها، فإذا بالأم والابنة الانتباه على الحقيقة ...شيماء مصابة بالقلب. فلم تتمالك الأم نفسها وانخرطت من البكاء. لكن الوضع كان مختلفا لدى شيماء، فقد تخطت صدمتها سريعا وعادت لدراستها لتقوم بأعمالها أليوميه كالمعتاد، رافعه شعار إن كان الموت قادما فلا اعتراض لأنه مكتوب على كل البشر ولكن رغبة الإنسان في التميز لا تحدها حدود.
استطاعت شيماء أن تتحدى المرض وتزيد من طاقتها الإنتاجية، فبدلا من تخصيصها لخمس ساعات من المذاكرة ضاعفت الساعات المذاكرة، كما أقامت داخل منزلها مجموعه من حصص التقوية للطلبة فى المرحلة الابتدائية بمنطقه امبابه، وخصصت ساعة في اليوم أسبوعيا لتعطى لأفراد منطقتها نصائح فى كيفيه المحافظة على القلب، من واقع الكتب التي قامت بقراءتها لتحافظ على نفسها. وتعيش شيماء الآن حياه عاديه مثلها مثل أي شخص عادى، بحفاظها على نظام معين فى تناول الطعام والحرص على ممارسه الرياضة بشكل طبيعي دون اى مشاكل وقد اجتازت شيماء اليوم أزمتها الصحية، فمن الألم يولد الأمل.
