أكد الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف، لأعضاء وفد لجنة الحريات الدينية الأمريكى المتواجد حاليا بالقاهرة، أنه سيعرض مشروع القانون الموحد لبناء دور العبادة أمام البرلمان فى دورته المقبلة، تمهيدا لمناقشته ثم إقراره، وأوضح أنه فى حالة صدوره سيقضى على أى شكاوى للأقباط بمصر من صعوبة بناء الكنائس.
وقال زقزوق، خلال لقائه مع وفد "الحريات الدينية" الأمريكى اليوم، إن وجود خانة الديانة فى بطاقة الهوية للمصريين هو مجرد إجراء إحصائى لا يترتب عليه أى إجراءات تمييزية أو عقائدية بين المسلم والمسيحى، موضحا أن مصر لا تعرف الاضطهاد الدينى، وأنها صاحبة تجربة تاريخية وصفها بالفريدة فى احتضان معتنقى الديانات المختلفة.
واعتبر أحداث الفتنة الطائفية التى تقع بها بين فترة وأخرى أمورا طبيعية لا تستحق هذا الوصف؛ لأنها، حسب تأكيده، تقع بين المسلم والمسلم والمسيحى والمسيحى، منتقدا تضخيم وسائل الإعلام الغربية وما وصفهم ببعض المتربصين بمصر من أقباط المهجر لتلك الأحداث والارتفاع بها إلى درجة الفتنة.
ولفت، فى حديثه مع أعضاء الوفد الأمريكى، إلى عدم سماح وزارة الأوقاف لأى إمام يعمل بمساجدها، البالغ عددها 104 مساجد وزاوية، بالإساءة للأقباط خلال خطبة الجمعة والدروس الدينية، وقال، "التعليمات حاسمة لجميع الأئمة بترسيخ قيم التعايش والمواطنة".
وأشار زقزوق إلى كون الإرهاب ظاهرة عالمية لا علاقة لها بدين بعينه، وأكد أن الإسلام على رأس الأديان الرافضة للإرهاب والعنف وقتل النفس الإنسانية، موضحا أن المسلمين أنفسهم يعانون كثيرا مثل غيرهم من جراء الأحداث الإرهابية التى تحدث فى أى مكان فى العالم؛ سواء ارتكبها مسلمون أو غير مسلمين.
أكد لوفد "الحريات" الأمريكى أنه سينهى شكاوى الأقباط..
زقزوق: القانون الموحد لدور العبادة أمام الدورة القادمة للبرلمان
الأحد، 24 يناير 2010 07:09 م