المتهم الأول فى خلية الزيتون.. يعشق كلمة إرهابى ويصف الأنظمة العربية بـ«المحتلة» ويستحل دم «النصارى»

الجمعة، 22 يناير 2010 03:53 ص
المتهم الأول فى خلية الزيتون.. يعشق كلمة إرهابى ويصف الأنظمة العربية بـ«المحتلة» ويستحل دم «النصارى» المتهمون فى قفص الاتهام
محمود سعد الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«أنا بعشق كلمة إرهابى اللى كل الناس بتكرهها»، وسندى الشرعى قوله تعالى «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم».. هذا الكلام قاله محمد خميس السيد إبراهيم المتهم الأول بـ «سرية الولاء والبراء» ومدبر ومنفذ عملية السطو المسلح على محل مجوهرات كليوباترا بمنطقة الزيتون، والتى أسفرت عن مقتل القبطى مالك عاذر صاحب المحل وأربعة من العاملين معه قبل عامين.

«اليوم السابع» حصلت على الملف الكامل لأقوال خميس أمام نيابة أمن الدولة العليا بعد إحالة المتهمين إلى محكمة أمن الدولة العليا طوارئ الأسبوع قبل الماضى، والذى تضمن الكثير من التفاصيل الدقيقة عن كيفية تكوين سرية الولاء والبراء، واجتماعات مجلس شورى الجماعة بمنزل الدكتور محمد فهيم، وكذلك المخططات الإرهابية التى شرعوا فى تنفيذها بداية من تفجير خط سوميد للبترول واستهداف السفن العابرة لقناة السويس من خلال عدد من أجهزة التوجيه والرصد التى قاموا بتطويرها عن طريق إضافة دوائر كهربائية جديدة، وكذلك معلومات عن كيفية رصد محل مجوهرات كليوباترا بالزيتون حتى تاريخ السطو عليه واستخدام باروكة شعر للتخفى وقفازات بلاستيك لعدم ترك بصمات بمسرح الجريمة.
لكن ملف التحقيقات يكشف عن العديد من المفاجآت والمعلومات الخاصة بالمتهم خميس وفكره الذى قاده لتأسيس سرية الولاء والبراء واستحلال دم النصارى واليهود والتخطيط لكل تلك العمليات الإرهابية.

محمد خميس إبراهيم أو «الأمير» كما كان يلقبه أعضاء سرية الولاء والبراء، درس هندسة الكهرباء بكلية الهندسة وكان متفوقا فيها طيلة دراسته، فكان يحصل على امتياز كل عام، وفى السنة النهائية التى أعد فيها مشروعا عن هندسة الكمبيوتر وبذلك جمع بين هندسة الكهرباء وهندسة الكمبيوتر فضلا عن حصوله على دورات فى التصوير الميكانيكى والكهربائى وهندسة المعادن.

وبخلاف العقلية العلمية المتميزة لخميس داخل الجامعة والدراسة بكلية الهندسة التى تخرج فيها بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف «الأول على الدفعة»، كان له فكر مختلف ينظر للنظام الحاكم بمصر والدول العربية بمنظور مختلف، فخميس اقتنع بالفكر السلفى وآمن به منذ بداية حياته واعتمد على التحرى عن الدليل الشرعى للأمور الفقهية والرجوع إلى مصادر التشريع الأربعة فى كل شىء: «القرآن الكريم، السنة النبوية، الإجماع، القياس» غير أنه وجد أن ذلك الفكر تقليدى ويتأثر بالأشخاص وليس «حركيا»، فضلا عن أن القائمين عليه متجمدون ليست لديهم رؤية للتغيير فى المجتمع أو على الأقل وضع خطط مستقبلية له، وهو ما دفعه للبحث عن فكر آخر يتماشى مع ميوله العقلية.

مرحلة بحث خميس عن فكر آخر تزامنت مع تلقيه كتاب دعوة المقاومة الإسلامية العالمية لأبى مصعب السورى هدية من الدكتور محمد فهيم، حيث قرأ خميس هذا الكتاب واعتنق كل الأفكار الواردة به وخاصة ما يتعلق بالجهاد وأنه هو السبيل الوحيد للتغيير فى ظل الأنظمة الحاكمة المحتلة اقتصاديا، مستندا فى ذلك إلى قوله تعالى «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر» حسب تعبيره بالتحقيقات.

الجهاد الذى كان يبحث عنه خميس بدأ يتوغل فى تفكيره خاصة بعدما انتهى من قراءة 7 فصول بكتاب دعوة المقاومة الإسلامية عن فريضة الجهاد والآيات القرآنية والأحاديث النبوية التى تحث عليه والقصص والمأثورات عن المجاهدين فى بداية انتشار الإسلام وكذلك الأخبار التى كان يطالعها على مواقع الإنترنت عن المجاهدين بالعراق وأفغانستان، وتطور فكر الجهاد فى عقلية خميس إلى ضرورة أن تتيح الأنظمة الحاكمة لكل مسلم أن يسافر إلى الخارج ليؤدى واجب الجهاد ضد اليهود والنصارى والأمريكان ومن يعاونهم من حكام الدول العربية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة